هولندا.. فيلا فاخرة مملوكة لسعيد شعو تتعرض للحرائق والتخريب

تشهد فيلا في ملكية سعيد شعو توجد في حي راقٍ في مدينة روزندال الهولندية، حالة متقدمة من التدهور والإهمال، مما دفع سكان المنطقة إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتدخل عاجل من السلطات. وتحوّلت هذه الفيلا، التي ظلت مهجورة لسنوات، إلى بؤرة للفوضى والحرائق المتكررة وأعمال التخريب، وسط تزايد مخاوف السكان من كارثة محتملة.

مساء الثلاثاء، استجابت فرق الإطفاء مجددًا لبلاغ حول اندلاع حريق جديد داخل الفيلا، في حادثة لم تعد مفاجئة للسكان الذين اعتادوا على رؤية رجال الإطفاء والشرطة يتنقلون حول المبنى. ورغم محاولات سابقة لتأمين المكان، إلا أن الأسيجة المؤقتة الموضوعة عند المدخل باتت عديمة الفاعلية، حيث يمكن لأي شخص تجاوزها بسهولة، بحسب أحد السكان.

 

ويقول أحد المقيمين في الحي: “الفيلا أصبحت مقصدًا للشبان الباحثين عن الإثارة، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو على موقع يوتيوب تُظهر ما تبقى من فخامتها السابقة. لقد سمعت أن صنابير المياه كانت مغطاة بالذهب، لكنها سُرقت منذ زمن”. وأضاف أن الزجاج المكسور، الجدران المتفحمة، وسقوط قطع من السقف الزجاجي، جعلت من المبنى خطرًا على كل من يقترب منه.

 

ورغم أن الفيلا محاطة بأشجار كثيفة تخفيها عن الأنظار، إلا أن السكان يؤكدون أن المشكلات المرتبطة بها باتت علنية وواضحة، بدءًا من إيواء المتشردين إلى وقوع أعمال عنف خطيرة داخلها. ويقول أحد المتضررين: “نعيش في حي منظم، لكن هذا المبنى يجلب لنا الخوف والفوضى منذ سنوات. أصبح كقنبلة موقوتة تنتظر لحظة الانفجار.”

 

البلدية من جهتها أوضحت أنها اتخذت إجراءات استثنائية في وقت سابق، من بينها وضع سياج حول المبنى رغم عدم ملكيتها لها. وقالت متحدثة باسم بلدية روزندال: “لسنا المالكين ولا نملك سلطة مباشرة عليه، لكننا نحاول تقليل المخاطر عبر تدخلات دورية للمراقبين البلديين.”

 

أما النيابة العامة، التي فرضت حجزًا على الفيلا منذ سنوات في إطار قضية قضائية واسعة، فقد أكدت أن صلاحياتها تظل محدودة طالما لم يصدر حكم نهائي في القضية. وأوضحت أن الحجز القضائي يهدف إلى منع التصرف في العقار فقط، فيما تبقى مسؤولية صيانته على عاتق المالك الحالي.