شهدت مدينة آيندهوفن الهولندية ليلة الأحد أعمال شغب عنيفة عقب فوز نادي PSV بلقب الدوري المحلي للمرة الـ26 في تاريخه، إثر انتصاره على فريق سبارتا روتردام بنتيجة 3-1. وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية التي سادت المدينة في البداية، إلا أن الأوضاع انقلبت رأسا على عقب بعد محاولة الشرطة توقيف أحد الأشخاص بسبب استعمال الألعاب النارية الثقيلة.
وأفادت الشرطة الهولندية، في بيان أصدرته الإثنين، أن 14 من عناصرها أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت قرب ملعب فيليبس، من بينهم شرطيان تعرضا لعضات من كلب تابع لجهاز الأمن، وشرطي آخر أصيب بجروح في وجهه وتلقى العلاج داخل سيارة إسعاف، فيما أصيب الباقون بجروح طفيفة ناجمة عن تعرضهم للضرب والرشق بالحجارة والزجاج والألعاب النارية.
وأوضحت السلطات الأمنية أنها أوقفت 22 شخصا تتراوح تهمهم بين رشق الشرطة بالمقذوفات، والتسبب في أعمال عنف علنية، وتعطيل عمل السلطات، ورفض الامتثال للتعليمات. وقد تم الإفراج عن أغلبهم مساء الأحد، بينما لا يزال أربعة منهم رهن الاعتقال. كما يجري حاليا بحث إمكانية فرض حظر دخول لبعض المتورطين إلى المنطقة مستقبلاً.
وقد تدخلت وحدات مكافحة الشغب لاستعادة النظام وفض التجمهر العنيف، فيما طالبت الشرطة المواطنين بمساعدتها من خلال تقديم أي صور أو مقاطع فيديو توثق هوية المشاغبين، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية وقد تفضي إلى اعتقالات إضافية.
من جانبه، أعرب عمدة مدينة آيندهوفن، جيرون ديخسيلبلوم، عن استيائه الشديد من الأحداث، وصرّح لإذاعة “أومروب برابانت” قائلاً: “من المؤسف أن يقوم مجموعة من الحمقى بإفساد يوم احتفالي بهذا الشكل من خلال الاشتباك مع الشرطة”. وأضاف أن السلطات تعاملت بسرعة مع الوضع وتم فتح تحقيق فوري.
بدوره، وصف باتريك فليوت، ممثل نقابة الشرطة، ما حدث بأنه “أمر غير مقبول”، مشدداً على أنه من الغريب أن تُصبح أعمال الشغب جزءاً من احتفالات التتويج. أما كوين سيمرز من نقابة الشرطة الهولندية، فقد عبر عن غضبه قائلاً: “14 شرطياً أُصيبوا، أربعة عشر! بينما كانوا يؤمّنون احتفالاً مستحقاً للمشجعين. الدعم الكامل لزملائنا!”.
