شهد مطار شارلروا صباح الثلاثاء حالة من التأهب القصوى، عقب تلقي بلاغ بوجود قنبلة على متن طائرة قادمة من مدينة فارو البرتغالية.
الطائرة التي حطّت قبل الساعة الحادية عشرة بقليل، تم عزلها فورًا بعيدًا عن العمليات المعتادة، فيما عاش الركاب لحظات من التوتر والقلق الشديدين داخل المقصورة.
ووفقًا لشهادة أحد الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، فإن الوضع كان مريبًا منذ لحظة الهبوط. يقول الراكب في تصريح لصحيفة La Nouvelle Gazette:
“هبطنا في الساعة 10:52، وبحكم عملي السابق في المطار، لاحظت مباشرة أن الطائرة لم تتجه إلى المكان المعتاد. قيل لنا إن لا مكان متاح لوقوف الطائرة، ثم زعموا أنهم بانتظار حافلة لنقلنا إلى صالة الوصول.
ويتابع الراكب قائلًا ، انتظرنا أكثر من ساعة دون أي توضيح، واكتشفت وجود إنذار بوجود قنبلة فقط من خلال تصفحي لموقع Sudinfo، دون أن نتلقى أي معلومات من الطاقم”.
وأضاف أن الأجواء داخل الطائرة كانت مشحونة وغامضة، خاصة مع ملاحظته استمرار حركة هبوط وإقلاع الطائرات الأخرى بشكل طبيعي. وتابع:
“كنت أجلس بجانب النافذة، ورأيت أن الطائرات الأخرى تهبط وتقلع دون مشكلة، وهذا زاد من شكوكي بأن هناك أمرًا غير طبيعي”.
وفي لحظة مفاجئة، اقتحمت عناصر من الشرطة الطائرة بشكل سريع ومباشر، مستهدفين راكبًا معينًا كانوا على ما يبدو على علم بمكان جلوسه مسبقًا.
ويقول الشاهد:
“دخل رجال الشرطة إلى الطائرة ركضًا وتوجهوا فورًا نحو شخص محدد، واعتقلوه مباشرة مع حقيبته وغادروا على الفور. خارج الطائرة، كان هناك عناصر من الوحدات الخاصة مسلحين ومقنعين، وكان المشهد صادمًا بكل معنى الكلمة”.
عقب انتهاء العملية الأمنية، أعلن قائد الطائرة للركاب أنه بإمكانهم مغادرة الطائرة من الباب الخلفي.
لا تزال السلطات البلجيكية تحقق في ملابسات البلاغ، وما إذا كان تهديد القنبلة حقيقيًا أو مجرد إنذار كاذب. وحتى الآن، لم تصدر شرطة شارلروا أي بيان رسمي بشأن هوية الشخص المعتقل أو طبيعة التهديد.