أقدم شاب هولندي يبلغ من العمر 19 عامًا على محاولة دهس شرطي أثناء تدخل أمني مرتبط بعملية تهريب مخدرات في ميناء انتويرب.
الحادثة التي اوردتها صحيفة “جازيت فان انتويرب GVA” اليوم الاثنين، وقعت في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، قرب الرصيف رقم 614 في المنطقة المينائية.
بحسب المتحدث باسم النيابة العامة في أنتويرب، كريستوف أيرتس، فإن شرطة الملاحة لاحظت مركبة تحمل لوحة تسجيل هولندية حوالي الساعة الثانية صباحًا، وحاولت توقيفها للتفتيش. إلا أن السائق تجاهل أوامر الشرطة وقاد السيارة مباشرة باتجاه أحد الضباط، محاولًا دهسه بشكل متعمد.
الشرطي لم يجد وسيلة للنجاة سوى التشبث بإطار نافذة السيارة، مما أدى إلى سحبه لمسافة عدّة أمتار قبل أن يسقط على الأرض. ورغم عنف الحادثة، فقد أصيب الضابط بجروح طفيفة فقط، بحسب ما أكدته النيابة.
وفي أعقاب المطاردة، تمكنت الشرطة من توقيف السيارة والقبض على ثلاثة أشخاص كانوا على متنها، جميعهم من الجنسية الهولندية. وتم التعرف على السائق البالغ من العمر 19 عامًا، بالإضافة إلى مراهقين يبلغان من العمر 16 سنة.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الثلاثة كانوا في المنطقة بحثًا عن شحنة من الكوكايين، في إطار ما يُعرف بعمليات “التهريب البري” أو ما يسمى محليًا بـ”uithalers” – وهم أشخاص يحاولون استخراج شحنات مخدرات مهربة من داخل الحاويات بالموانئ.
ويُذكر أن الشرطة كانت قد نفذت، قبل يوم واحد فقط من هذه الحادثة، عملية في نفس الموقع أسفرت عن مصادرة نحو 50 كيلوغرامًا من الكوكايين واعتقال ثلاثة مشتبه فيهم أثناء محاولتهم استخراج الشحنة من الحاويات.
وبينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الثلاثة المقبوض عليهم على صلة مباشرة بنفس الشحنة، إلا أن النيابة العامة قررت توجيه اتهامات ثقيلة للسائق الشاب، شملت محاولة القتل العمد والاتجار بالمخدرات ضمن مجموعة إجرامية. أما المراهقان، فقد أمر قاضي الأحداث بإيداعهما في مؤسسة مغلقة للرعاية.
وأكد المتحدث باسم النيابة أن التحقيقات ما زالت مستمرة تحت إشراف قاضي التحقيق المختص، مشيرًا إلى أن الشرطة ألقت القبض ليلة الأحد أيضًا على ستة أشخاص آخرين في نفس المنطقة، من المحتمل أيضًا ارتباطهم بعمليات تهريب المخدرات.
وأشارت الشرطة الفيدرالية البلجيكية في بيان صادر نهاية الأسبوع، إلى أن عدد المهربين الذين تم توقيفهم هذا العام في ميناء أنتويرب بلغ 129 شخصًا، بينهم 31 قاصرًا، وهو رقم يمثل ضعف ما تم تسجيله في عام 2024، عندما تم القبض على 16 قاصرًا فقط في قضايا مماثلة.
