تحوّلت رحلة جوية عادية بين نابولي والدار البيضاء، مساء السبت الماضي، إلى مشهد إنساني مؤلم، بعدما لفظ راكب مغربي مُسن أنفاسه الأخيرة على متن الطائرة، نتيجة أزمة قلبية مفاجئة، أرغمت الطاقم على تغيير مسار الرحلة والهبوط اضطرارياً بمطار برشلونة الإسباني.
وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن الطائرة، التي أقلعت من مطار كابوديتشينو الإيطالي باتجاه مطار محمد الخامس، اضطرت بعد نحو ساعة من التحليق إلى طلب الهبوط إثر تدهور الحالة الصحية للمسافر البالغ من العمر 76 عاماً، الذي سبق أن أجرى عملية جراحية على القلب قبل ستة أشهر.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها طاقم الطائرة بمساعدة عدد من الركاب المغاربة، إلى جانب تدخل طبي سريع بعد الوصول إلى برشلونة، إلا أن الراكب لم يتمكن من النجاة.
رجل أعمال كان على متن الرحلة بادر إلى مساعدة أسرة الراحل في التواصل والإجراءات، فيما استأنفت الطائرة رحلتها إلى الدار البيضاء بعد إتمام الترتيبات الإنسانية اللازمة.