وسط مناخ مشحون بتوترات إقليمية، انفجرت موجة من السجال الإعلامي الحاد بين الجزائر والإمارات، عقب تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الجزائري وصفت فيها أبوظبي بـ”الدولة المصطنعة”، وهو ما فجّر ردودًا قوية من الإعلام الإماراتي، وعلى رأسه صحيفة البيان.
الصحيفة الإماراتية لم تكتفِ بالرد، بل فتحت أبواب التاريخ على مصراعيها، مشيرة إلى أن الجزائر لم تعرف الاستقرار كدولة ذات كيان موحد إلا بعد استفتاء 1962، ووصفتها بأنها كانت “أرضًا متروكة للغزاة”، في سرد قاسٍ لتعاقب القوى الأجنبية على البلاد، من الإسبان إلى العثمانيين فالفرنسيين.
ولم يقتصر الرد على الطعن في التاريخ، بل شمل نفيًا قاطعًا لما وصفته الصحيفة بـ”المزاعم الجزائرية” حول ظروف تأسيس دولة الإمارات في 1971، مبرزة أن المغرب كان من أوائل الداعمين للاتحاد الاماراتي الجديد، في حين كانت الجزائر منشغلة بصراعات ما بعد الاستقلال بين “المجاهدين” و”الكابرانات”.