في تحول غير متوقع، عمّت موجة من التفاؤل أوساط المستهلكين المغاربة، بعد أن بدأت أسعار اللحوم الحمراء بالانخفاض بشكل ملحوظ، لتسجّل تراجعًا وصفه المهنيون بـ”الكبير” مقارنة بالشهور الماضية، وذلك وسط نفي رسمي لأي قرار يمنع ذبح الأغنام خلال فترة العيد.
فوفقًا للفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، شهدت لحوم الأغنام تراجعًا بنسبة 57%، فيما انخفضت لحوم الأبقار بـ30%، مدفوعة بعوامل أبرزها استيراد كميات كبيرة من الأبقار من البرازيل والأوروغواي، إلى جانب إلغاء شعيرة الذبح لدى فئة واسعة من المواطنين.
رئيس الفيدرالية، محمد جبلي، سارع إلى دحض شائعات تعليق الذبح 20 يومًا، مؤكدًا أن “لا وجود لأي قرار رسمي من السلطات”، وأن العمل في المجازر يتم بشكل عادي، رغم الغموض الذي يلفّ بعض الأسئلة البرلمانية التي لم تُجَب بعد.
من جهته، أوضح عمر عواد، صاحب مجزرة بمدينة فاس، أن الأسعار الحالية تتراوح ما بين 65 و85 درهمًا للحم الأبقار، وبين 65 و90 درهمًا للحم الأغنام، بحسب الجودة، مضيفًا أن السوق يشهد حركة عادية دون تغييرات إدارية أو تعليمات مفاجئة.
ورغم هذه الانفراجة التي تصب في مصلحة المستهلك، يحذر المهنيون من أن المنتجين يواجهون خسائر قاسية، حيث يتحملون فارق الأسعار بأنفسهم، مما يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول التوازن بين القدرة الشرائية وحماية سلاسل الإنتاج.
وحتى الآن، لم تخرج أي تصريحات رسمية من وزارتي الفلاحة أو الداخلية بشأن الأسعار أو تنظيم عمليات الذبح، وهو ما يترك باب التساؤلات مفتوحًا في انتظار توضيحات رسمية قد تحسم الجدل.