في تصرف خارج عن الإرادة السليمة وعند الحدود المغربية الجزائرية، قام شبان تنحدر أصولهم من الجزائر بحمل مجسم لكبش عند الشباك الفاصلة بين المغرب والجزائر، للسخرية من المغاربة على عدم إحياء شعيرة ذبح أضحية العيد المبارك لهذه السنة.
الفيديو إنتشر كالنار في الهشيم قي الفضاء التواصلي، وإعتبره متتبعون، بأنه يندرج في نطاق صناعة البوز الرقمي التافه، وتضمن عبارات ساخرة على المغاربة والمغرب بعد القرلر الملكي الداعي إلى إلغاء شعيرة الذبح لهذا الموسم.
“جايبين خروف للمغاربة للعيد وخلي يتصوروا معاه، جبتا ليكوم تعيدوا تصوروا معاه…” بهذه العبارات المتهكمة، حاول بعض الشبان الجزائريين إلصاق مجسم الكبش في الشباك الفاصل بين الحدود المغربية الجزائرية بمنطقة السعيدية.
الواقعة لم ترق حتى لمدونين جزائريين الذين إستنكروا صبيانية الشبان، وتفكيرهم الضيق النابع من سلوكيات معوجة تحمل بين ثناياها حقد دفين تجاه كل ماهو مغربي.
وقالت ناشطة جزائرية “حشومة عليكوم هاذ الشيئ لي درتوه أنا جزائرية وأعيب عليكم مثل هذه السلوكيات المشينة التي لا تمت بصلة بالجزائريين الأحرار”.
كما دخل نشطاء مغاربة على الخط، وردوا الصاع صاعين بتهكم معاكس، وقال أحد الرواد حنا شبعانين، اللحم الحمد لله طلع لينا في الرأس، جايبين صورة الا كنتو شبعانين جيبوا حولي والله ما تقدروا عليه.
وإعتبر متتبعون، أن التصرف يبقى منغزلا ويمثل شرذمة من المراهقين التائهين الذين لا تغني أرائهم في شيئ، وهدفهم هو زرع الفتنة بين الشعوب وصناعة البوز من محتويات فارغة، لا تغني ولا تسمن من جوع.
إلى ذلك كان الملك محمد السادس، قد ألغى شعيرة ذبح الأضاحي لهذا العام، وهي الأولى منذ توليه العرش، نظرا للتحديات المناخية والإقتصادية التي أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية.