مجلس جهة الشرق يصادق على 42 نقطة خلال دورة استثنائية بوجدة وسط مطالب بإنصاف إقليم الدريوش

صادق مجلس جهة الشرق خلال دورة استثنائية عقدها بمقره بمدينة وجدة، يوم الأربعاء، على 42 نقطة مدرجة في جدول الأعمال، برئاسة محمد بوعرورو وبحضور والي الجهة عامل عمالة وجدة – أنجاد، خطيب الهبيل. وشملت النقاط المصادق عليها مجموعة من المشاريع والاتفاقيات التي تستهدف مختلف القطاعات الحيوية بالجهة، خاصة في مجالات التزود بالماء الصالح للشرب، وتأهيل البنية التحتية، وحماية البيئة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتضمنت الدورة المصادقة على مشاريع موجهة بشكل خاص إلى المناطق القروية، حيث تم التركيز على تحسين الولوج إلى الماء ومواكبة التغيرات المناخية، في وقت تسعى فيه الجهة إلى تعزيز التعاون الدولي اللامركزي من خلال شراكات جنوب – جنوب، واستقطاب تمويلات وشركاء جدد لدعم مسار التنمية.

 

وشهدت الدورة نقاشاً مسؤولاً بين مكونات المجلس، أجمعت خلاله التدخلات على أهمية تدبير الموارد المائية وخلق فرص الشغل كأولويات ملحّة، إضافة إلى البحث عن حلول مبتكرة لمعضلة التمويل عبر الترافع المشترك وتشكيل لوبي جهوي قادر على الدفاع عن مصالح الجهة. وقد نوه عدد من الأعضاء بجو التوافق والانسجام الذي طبع أشغال الدورة، واعتبروه دليلاً على نجاعة التسيير ومنهجية العمل التي يعتمدها المجلس.

 

ورغم الطابع الإيجابي العام للدورة، فقد أثار غياب إقليم الدريوش عن الاستفادة من المشاريع المعلنة استياء عدد من الساكنة، الذين اعتبروا الأمر إقصاءً غير مبرر في ظل الخصاص الكبير الذي يعرفه الإقليم على مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية. ودعت فعاليات محلية إلى ضرورة إدماج الدريوش ضمن المشاريع التنموية المقبلة، وتمكينه من نصيبه في برامج الجهة على أساس مبدأ العدالة المجالية.