قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط بسجن موظف في الخمسينيات من عمره 30 سنة، بعدما أقدم على قتل ابنه البالغ من العمر 26 سنة، بينما كان ساجداً في صلاة الفجر، داخل منزل الأسرة بحي قرية أولاد موسى.
الأب، الذي حاول الانتحار بعد الجريمة، اعترف أمام المحكمة بتحمله الكامل للمسؤولية، مبرراً فعلته بسوء سلوك الابن، إدمانه المخدرات، وجلبه لفتيات إلى سطح المنزل.
زوجته أكدت أنه سبق أن هدد بتصفيته، وأن تصرفاته كانت محل شكاوى الجيران.
وقد كشفت التحريات أن الأب، الذي يعمل بمصلحة حساسة، جلس بجانب جثة ابنه لمدة 45 دقيقة بعد تنفيذ الجريمة، حيث أتلف هاتف الضحية لتجنب كشف ملابسات الفعل، ثم خرج من المنزل وطلب من جزار استعمال هاتفه للاتصال بابنه الآخر، مخبراً إياه بما جرى ونصحه بعدم التوجه للمنزل حتى لا يُزج به في القضية.
عند عودته إلى المنزل، حاول الجاني وضع حد لحياته بطعن نفسه في المعصم والعنق، إلا أن الابن الآخر اتصل بالشرطة التي هرعت إلى المكان ووجدت القاتل في حالة حرجة إلى جانب جثة الضحية.
وقد خضع الأب للعلاج لعدة أيام قبل أن يتم وضعه رهن الحراسة النظرية، حيث صرح أن سلوك ابنه أصبح لا يُطاق منذ سنة 2018، خاصة بعد خروجه من السجن عقب حادثة سير بسيارة محامٍ. وأكد أن ابنه استمر في إثارة المشاكل والتسبب في إحراج كبير للعائلة، ما جعله يشعر بانسداد الأفق واختار “التصفية”.
المحكمة لم تأخذ بأعذاره، واعتبرت أن الجريمة وقعت مع سبق الإصرار والترصد، لتصدر في حقه حكماً بالسجن النافذ لمدة ثلاثين سنة.