سرقوه خلال بث مباشر: “كريستوف ديبورسو” يتحدث عن العنصرية في بلجيكا (فيديو)

في حلقة مفاجئة وغير متوقعة، تعرض الصحفي “كريستوف ديبورسو- Christophe Deborsu” للسرقة أثناء تصويره تقريرًا على الهواء مباشرة لصالح قناة RTL.

الحادث وقع في محطة بروكسل نورد أثناء انتظار ديبورسو على الرصيف، ليجد نفسه في موقف صعب يثير تساؤلات حول العنصرية وتأثيرها على ردود الأفعال البشرية.

 

خلال تصويره حلقة عن العنصرية في بلجيكا، والتي تحمل عنوان “هل البلجيكيون هم الأكثر عنصرية في أوروبا؟”، تفاجأ كريستوف بسرقة معدات الفيديو الخاصة به التي كانت بجواره.

 

وقال ديبورسو في تقريره: “سُرقت جميع معداتي. كانت الحقيبة خلفي مباشرة بجانب حقيبتي، ولم يتطلب الأمر سوى لحظة غفلة.” وبذلك، تحولت هذه اللحظة العادية إلى حادثة تسلط الضوء على ظواهر اجتماعية ونفسية أكثر تعقيدًا.

 

في الوقت نفسه، كشفت شاهدة عيان شابة على سرقة المعدات عن أن الجاني كان من أصل شمال أفريقي، مما جعلها تشعر بالحزن والقلق، خاصةً وأنها هي نفسها تنحدر من نفس الأصل.

 

وعلى الرغم من الحزن الذي خلفته الحادثة، إلا أن ديبورسو عاد ليُعبر عن تحليل داخلي للموقف على قناة “Ciné Télé Revue”، حيث أشار إلى أنه في الساعات الأولى بعد السرقة، كان يميل لتعميم الحادث وربطه بمجموعات معينة من الناس، قائلاً: “حللتُ رد فعلي في التقرير… جمعتُ كل من في المغرب العربي في خانة واحدة. ثم هدأتُ، لكن هذا يُظهر أن تضخيم حادثة معزولة قد يؤدي إلى استنتاجات متسرعة وخاطئة.”

 

 

وأضاف ديبورسو على قناة RTL قائلاً: “بدأتُ أعمم: الأجنبي = خطر. لكن يجب أن نكون حذرين من أدمغتنا، التي تميل بطبيعتها إلى العنصرية.” تصريحٌ صريح يسلط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية التي قد تواجه الأفراد في مواجهة حوادث معزولة، والكيفية التي قد تؤدي إلى استنتاجات خاطئة.

 

وقد لاقت مشاهد عديدة من هذا العرض اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك الجمهور آراءهم حول الحادثة وتداعياتها.

 

الحادثة ليست مجرد سرقة عابرة، بل فرصة للتفكير في مسألة العنصرية وكيفية تأثيرها على المجتمع البلجيكي.