اهتزت بلدة لا غران كومب بمقاطعة لوغار جنوب فرنسا، الجمعة، على وقع جريمة مروعة داخل أحد المساجد، بعدما أقدم أحد المصلين على طعن آخر حتى الموت. وبحسب قناة “BFMTV”، عُثر على الجثة حوالي الساعة 11:30 صباحاً أثناء وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة، فيما وقعت الجريمة نحو الساعة 8:30 صباحاً بحضور شخصين فقط داخل المسجد.
ووفقاً للمعلومات الأولية، كان الرجلان يصليان جنباً إلى جنب قبل أن ينقض أحدهما فجأة على الآخر ويوجه له أكثر من 40 طعنة قاتلة، حسبما أفادت وكالة “فرانس برس”. ولا يزال المشتبه به في حالة فرار، مما دفع السلطات إلى تكثيف عمليات البحث للقبض عليه.
وفي السياق ذاته، فتحت النيابة العامة تحقيقاً عاجلاً في الجريمة وأسندته إلى الشرطة، بينما تقوم النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب بتقييم المعطيات المتوفرة لتحديد ما إذا كانت دوافع الحادث ترتبط بأعمال إرهابية. ويأتي هذا الحادث الصادم ليزيد من قلق السلطات وسط أجواء مشحونة بالتوتر.
وتُعد لا غران كومب بلدة صغيرة ذات ماضٍ صناعي وتعد من بين المناطق ذات معدلات البطالة الأعلى في الجنوب الفرنسي، وقد سبق أن شهدت حادثة عنف مأسوية العام الماضي، مما يعكس تصاعد القلق الاجتماعي والأمني داخل هذه المدينة المنكوبة.