شهدت مدينة إشبيلية، اليوم السبت، توتراً كبيراً بين جماهير برشلونة وريال مدريد قبل ساعات قليلة من انطلاق نهائي كأس ملك إسبانيا، بعدما ألقت الشرطة القبض على مشجع ينتمي لبرشلونة إثر تورطه في اعتداء جسدي على مشجع مدريدي، تسبب له بكسر في الأنف خلال اشتباك وقع في منطقة “لا كامبانا” الشهيرة بقلب المدينة.
وفي سياق متصل، وثقت وسائل إعلام محلية قيام مجموعة من أنصار برشلونة بترديد هتافات مسيئة ضد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، منها شعارات مسيئة لحياته الشخصية، وأخرى ساخرة من خسارته لجائزة الكرة الذهبية.
وتدخلت قوات الشرطة الوطنية لاحقاً لفض تجمعات جماهيرية ضخمة من مشجعي برشلونة قرب مبنى بلدية إشبيلية، حيث قام بعضهم بإطلاق الألعاب النارية وإشعال الشماريخ، ما استدعى تدخل فرق التدخل السريع لتفريق المحتشدين دون تسجيل إصابات خطيرة.
وتأتي هذه الأحداث في أجواء مشحونة زاد من حدتها الجدل القائم منذ أمس الجمعة، عقب التصريحات الغاضبة لبعض الحكام تجاه الضغوطات التي يمارسها ريال مدريد عبر قناته التلفزيونية، وما تبعها من ردود فعل قوية من إدارة النادي الملكي التي أعلنت مقاطعة كافة الأنشطة الرسمية للاتحاد الإسباني لكرة القدم، ولوّحت حتى بالانسحاب من المباراة.
ورغم الأجواء الودية التي غلبت على توافد الجماهير إلى إشبيلية في الصباح، فإن تصاعد التوتر مع اقتراب موعد المباراة دفع السلطات إلى رفع درجة التأهب لضمان مرور النهائي المرتقب في أجواء آمنة.
