طغت أجواء من الارتباك على قطاع النقل الجوي في بلجيكا مع إعلان مطار شارلروا عن إلغاء جميع الرحلات المغادرة يوم الثلاثاء 29 أبريل، تزامناً مع إضراب نقابي مرتقب.
وأكدت نقابة موظفي المطار أن هذا الإجراء يأتي في إطار حركة احتجاجية تهدف إلى الدفاع عن حقوق العاملين وشروط عملهم، مما أجبر إدارة المطار على اتخاذ قرار بتعليق كامل للرحلات المغادرة خلال ذلك اليوم.
وأوضحت هيئة مطار شارلروا أن هذا الإلغاء الشامل ناجم عن “نقص الموظفين الحاضرين لضمان تنفيذ العمليات بأمان”، مشيرة إلى أن الرحلات القادمة إلى المطار ستستمر بشكل طبيعي.
في المقابل، دعت إدارة المطار الركاب الذين كان من المفترض أن يغادروا من مطار هينو إلى التواصل مع شركات الطيران الخاصة بهم من أجل ترتيب إعادة الحجز أو استرداد الأموال، مؤكدة أن الخطوط الجوية ستتولى معالجة ملفاتهم وفقًا للإجراءات المعتادة.
وفي بيان رسمي، عبرت إدارة المطار عن أسفها الشديد للتأثيرات السلبية التي قد تطال الركاب بسبب هذه الخطوة، مشددة على أن “سلامة العمليات تأتي في المقام الأول”، ومضيفة: “نعتذر عن أي إزعاج تسببنا فيه ونؤكد التزامنا الكامل بإعادة الوضع إلى طبيعته في أسرع وقت ممكن”.
الإضراب النقابي الذي يلوح في الأفق لا يقتصر تأثيره على مطار شارلروا وحده، إذ من المتوقع أيضًا أن يشهد مطار بروكسل الدولي اضطرابات ملموسة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن نحو 30% من رحلات الركاب المغادرة من مطار العاصمة ستُلغى يوم الثلاثاء، مع استعداد النقابات العمالية لتنظيم احتجاجات واسعة النطاق، تعبيراً عن رفضها لسياسات العمل الحالية والمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل.
