أجرى رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، اليوم الخميس في زيارة توصف بأنها “عمل وتفقد إلى ولاية بشار”، قرب الحدود البرية مع المغرب، وذلك في خطوة قرأها كثيرون أنها تأتي في سياق مليء بالرسائل.
ووفق وثائق رسمية تاريخية فإن منطقة بشار أرض مغربية على غرار مناطق توات و تندوف، حاسي بيضا..أراضي اقتطعها المستعمر الفرنسي لصالح الجزائر.
زيارة الرئيس الجزائري لمنطقة بشار، تأتي ثلاثة أيام بعد عقد عبدالمجيد تبون اجتماعا عاجلا للمجلس الأعلى للأمن الذي بحث القضايا المرتبطة بالأمن الخارجي والداخلي.
كما تتزامن الزيارة مع مصادقة الجزائر على مشروع قانون يتعلق بـ”التعبئة العامة”، ينظم كيفية إعلان التعبئة في البلاد في حال وقوع حرب أو أزمات تستدعي ذلك.
ويأتي هذا في سياق متوتر، ينذر بإمكانية دخول البلاد في مرحلة من المواجهة، في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة في منطقة الساحل وعلى الحدود الجنوبية، وأيضا مع تنامي القلق الجزائري الخارجي، علما أنه سبق قبل حوالي ثلاثن سنوات سن قانون مماثل ينظم قدرات الاحتياط العسكري المؤهل والموجّه لتدعيم صفوف الجيش الجزائري في حالة الأزمات وللتصدي للتهديدات الداخلية والخارجية.