قضت المحكمة الجنائية في بروكسل، بتبرئة المغربي نور الدين بن علال، المعروف بكونه العقل المدبر لأحد أشهر عمليات فرار من سجن بلجيكي، من تهم خطيرة، تتعلق بالاختطاف، ومحاولة القتل، التي تعود إلى سنة 2018، لتسدل بذلك الستار على أشهر قضية شغلت الرأي العام البلجيكي على نطاق واسع خلال السنوات الأخيرة.
وفي التفاصيل، أوضحت الصحيفة البلجيكية ”La Dernière Heure”، أن الغرفة 47 في المحكمة الجنائية في بروكسيل، حكمت ببراءة بن علال، الشهير بلقب ”ملك الهروب”، في 11 أبريل الجاري، من التهم المنسوبة إليه، والتي تتعلق بوقائع اختطاف ومحاولة قتل تعود فصولها إلى سنة 2018.
وبحسب المصدر ذاته، أشارت المحكمة في قرارها، إلى أن الأدلة المقدمة ضد بن علال، لم تكن كافية لتبديد الشك المعقول حول تورطه في الوقائع المزعومة. بينما أدانت شريكه، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة البلجيكية، بالسجن ست سنوات، بتهم تتعلق بنفس لوقائع.
وكان قد ألقي القبض على بن علال، آخر مرة، في سبتة المحتلة، شهر غشت من سنة 2020، بتهم تتعلق بعمليات اختطاف عنيفة، وسرقة منازل، حيث حكم عليه القضاء الإسباني حينها بالسجن لمدة 3 سنوات عن هذه الجرائم.
وللإشارة، نفذ نور الدين بن علال سنة 2014 هروبا “هوليوديا” غير مسبوق في تاريخ بلجيكا، حيث تمكن من الفرار من سجن “بروغس”، على متن مروحية هيليكوبتر مسروقة.
وسبق لـ”ملك الهروب”، كما يلقبه الإعلام البلجيكي، أن نفذ فرارا آخر من السجن في بلجيكا في عام 2007، ودخل السجن أكثر من مرة بسبب عدة جرائم، تتعلق بالاختطاف والاعتداء والفرار من السجون. كما أنه سجن في هولندا في عام 2008، قبل أن يتم ترحيله إلى بلجيكا.