عباس مخاطبا “حماس”: يا أولاد الكلب سلموا الأسرى اللي عندكم وخلصونا! (فيديو)

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، حركة حماس بأنها وفّرت “ذرائع للاحتلال الإسرائيلي لارتكاب الجرائم في قطاع غزة”، مضيفاً: “أنا الذي أدفع الثمن وشعبي، ليس إسرائيل”، في إشارة إلى التداعيات الإنسانية والسياسية المستمرة للحرب في القطاع.

وخاطب الرئيس الفلسطيني حماس بلهجة حادة قائلاً: “يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصوا”، مطالباً بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، وداعياً إياها للتحول إلى حزب سياسي، في خطوة وصفها بأنها ضرورية لاستعادة الوحدة الفلسطينية.

 

تصريحات عباس التي أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وداخل الأوساط السياسية الفلسطينية جاءت خلال كلمة متلفزة في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث دعا الحركة إلى “تسليم الرهائن الإسرائيليين” بهدف “سد الذرائع” التي تستخدمها إسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية في غزة.

 

بالمقابل دانت حركة “حماس” وقوى تحالف المقاومة الفلسطينية، تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصف فيه الحركة بعبارات نابية.

 

وقال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم إن “عباس في اجتماع مغتصب لشرعية قيادة الشعب الفلسطيني يصف جزءا كبيرا وأصيلا من شعبه بألفاظ نابية”، مشيرا إلى أن “عباس يصر بشكل متكرر ومشبوه على تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر”.

 

بدوره، استنكر قوى تحالف المقاومة الفلسطينية تصريح عباس، قائلا إنه تضمن “إساءات واضحة وخطيرة ضد قوى المقاومة الفلسطينية، كما شجع خطابا يزيد الانقسام ويغذي الكراهية بين أبناء الشعب الواحد”.

 

وشدد على أن “المجلس المركزي في شكله الحالي لا يمثل الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني، ولا يعبّر عن طموحاته، بل جاء انعقاده لترسيخ التوريث السياسي وإعادة إنتاج قيادة فقدت شرعيتها بسبب سياساتها الفاشلة التي أوصلت القضية الفلسطينية إلى حافة الانهيار”.

 

وأشار إلى أن “خطاب عباس لا يعكس معاناة شعبنا في غزة والضفة والمخيمات، ولا يصب في مصلحة الأمة وقضاياها، بل يكشف عن انفصال تام بين قيادة بلا شرعية وواقع النضال اليومي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني