نشر المحلل السياسي والدكتور الجامعي “عبد الرحيم منار اسليمي” تدوينة عبر صفحته الفيسبوكية أشار من خلالها إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي السابق للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط، “مسعد بولس”، كشف عن مساعٍ أمريكية جديدة لحل نزاع الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذا المستجد قد يفتح بابًا لمرحلة جديدة في الأزمة المستمرة منذ عقود.
وفي تصريحاته الأخيرة، أكد “بولس” أن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تعمل على تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، وذلك ضمن جهود لحل النزاع الذي شارف على إتمام خمسين عامًا. وأضاف المتحدث ذاته أن واشنطن تروم من خلال هذه المبادرة إعادة علاقات البلدين إلى مسارها الطبيعي من خلال وساطة تساهم في تخفيف حدة التوترات بينهما.
من خلال تدوينته، تحدث الدكتور “منار اسليمي” عن تحولات كبرى في دينامية النزاع المفتعل حول الصحراء، موضحًا أن الجزائر، بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي “ماركو روبيو” التي يفهم منها أن هذا الملف قد حُسم لصالح المغرب، شعرت بضغط دولي دفعها إلى طلب وساطة من الإدارة الأمريكية. هذه الوساطة، بحسب اسليمي، قد تكون مفتاحا حاسما لإنهاء حالة الجمود التي ترافق النزاع منذ سنوات.
وأضاف “اسليمي” أن الجزائر تأثرت بالتطورات الأخيرة في ملف الصحراء، خاصة مع الدعوات المتزايدة من الأمم المتحدة لتنفيذ مقترح الحكم الذاتي، وتحديد مصير سكان مخيمات تندوف. ومع هذا، أشار المحلل السياسي المغربي إلى أن الوساطة الأمريكية قد تثير أسئلة جديدة حول الشروط التي ستفرضها كل من الجزائر والمغرب في المفاوضات، بالإضافة إلى الملفات الشائكة التي قد تُفتح، مثل ترسيم الحدود والاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين.
كما أشار المتحدث ذاته إلى أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة، خاصة مع اقتراب موعد تقرير مجلس الأمن في أكتوبر المقبل، حيث من المتوقع أن تشهد هذه الفترة تحركات دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف