قبل أيام من عطلة عيد الفصح التي تشهد ذروة حركة السفر، أطلقت شركة الطيران الأيرلندية “رايان إير” تحذيرًا شديد اللهجة لحكومة والونيا، داعية إياها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ما وصفته بأزمة أمنية متصاعدة في مطار شارلروا (BSCA).
ومع تزايد الشكاوى من طوابير الانتظار “المفرطة وغير الضرورية”، تقترح الشركة حلاً غير تقليدي: نشر جنود مدربين لدعم طاقم الأمن وضمان انسيابية حركة المسافرين.
بحسب بيان أصدرته الشركة يوم الخميس، فإن أكثر من ألفي راكب فاتتهم رحلاتهم خلال النصف الأول من شهر أبريل بسبب طول الطوابير عند نقاط التفتيش الأمنية.
وقد سجلت الشركة تأخيرات وصلت إلى 90 دقيقة لعبور نقطة التفتيش، مع امتداد الطوابير إلى خارج مبنى المطار ووصولها إلى مواقف السيارات، ما أدى إلى حالة من الفوضى غير المسبوقة في واحد من أكثر المطارات البلجيكية نشاطًا.
رايان إير، المعروفة بصراحتها في التعبير عن مطالبها، أكدت أن استمرار هذه الأوضاع يهدد مصداقية المطار وسلامة تجربة السفر للركاب، خاصة خلال واحدة من أكثر عطلات نهاية الأسبوع ازدحامًا في العام.
ووصفت ما يحدث بـ”غير المقبول”، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتدخل السلطات الإقليمية واتخاذ إجراءات حاسمة.
ومنذ أربعة أشهر، بحسب الشركة، تواجه إدارة مطار شارلروا أزمة مزمنة في الموارد البشرية، خصوصًا في صفوف أفراد الأمن.
وتوضح رايان إير أن 50% فقط من أصل 11 خطًا أمنيًا في المطار تكون مفتوحة بانتظام، ما يجعل من شبه المستحيل التعامل مع الكثافة اليومية للمسافرين، ناهيك عن الضغط المتوقع خلال عطلة عيد الفصح.
وتزداد المخاوف مع توافد العائلات برفقة أطفال صغار، الذين يشكلون تحديًا لوجستيًا مضاعفًا في مثل هذه الظروف.
ولتفادي تفاقم الوضع خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، اقترحت رايان إير حلين اثنين على طاولة النقاش، الأول، التعاقد مع شركة أمنية إضافية توفر عددًا كافيًا من العناصر لضمان تشغيل جميع الخطوط الأمنية بكامل طاقتها, أما الثاني، فهو اللجوء إلى الاستعانة بالجيش البلجيكي، من خلال نشر جنود مدربين لدعم ومساندة الطاقم الموجود حاليًا.
