نهاية صادمة وفاضحة لآكل القطط

أسدلت المحكمة الابتدائية بمكناس الستار على واحدة من القضايا الغريبة التي أثارت موجة من الغضب والاستنكار، حيث أدانت رجلاً في الخمسينات من عمره بشهرين حبسا نافذاً، بعد ثبوت تورطه في تعذيب وأكل قطط بحي الزيتون، وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 250 درهماً.

ولم يتوقف الحكم عند العقوبة السجنية، إذ قضت المحكمة أيضاً بإلزام المتهم بأداء تعويض مدني قدره 3000 درهم لفائدة كل واحد من أربعة من جيرانه الذين رفعوا دعوى ضده، مع تحميله الصائر والإجبار في الحد الأدنى.

 

وكانت النيابة العامة قد تابعت المعني بالأمر في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بـ”قتل حيوانات مستأنسة داخل مكان يمتلكه، وتهديد أشخاص بارتكاب اعتداءات جسدية وجنائية”.

 

القضية تعود تفاصيلها إلى نهاية شهر فبراير المنصرم، حينما تقدم عدد من جيران المتهم، بدعم من جمعية للرفق بالحيوانات مقرها فاس، بشكاية جماعية إلى النيابة العامة، مرفقة بمقاطع فيديو توثق مشاهد مروعة لقطط تتعرض للحرق والتعذيب، ما أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وحسب روايات السكان، فإن المعني بالأمر، الذي يعيش بمفرده، اعتاد اصطياد القطط وتعذيبها داخل منزله أو أمام منازل الجيران، بشكل استفزازي أثار استياء واسعًا في الحي. كما وُجّهت له اتهامات أخرى، من بينها التحرش بفتيات قاصرات، وتهديد السكان بألفاظ نابية، وانتشار روائح كريهة من منزله.

 

وبعد تفاعل النيابة العامة والمصالح الأمنية مع الشكايات، أُوقف المعني بالأمر وفتح تحقيق في الوقائع، خلص إلى تقديمه أمام العدالة ومتابعته بالتهم المنسوبة إليه.