شهدت مدينة العروي، صباح أمس الإثنين، تطورات مثيرة في قضية الحادث المروري الذي تعرّضت له تلميذتان بالقرب من ثانوية ابن الهيثم التأهيلية، بعدما كشفت التحريات الأمنية عن تفاصيل صادمة، قلبت مجريات القضية رأساً على عقب، لتأخذ منحى جنائيًا خطيرًا يتمثل في شبهة “محاولة القتل العمد”.
وأفادت مصادر موثوقة أن مصالح الأمن بالمدينة، فتحت تحقيقًا معمقًا في الحادثة. التحقيق شمل الاستماع إلى الفتاتين المصابتين وشهود عيان كانوا حاضرين لحظة وقوع الحادث. وتشير المعطيات الأولية إلى أن السائق لم يكن يمرّ مصادفة بالمكان، بل تعمد دهسهما بعد أن طاردهما بشكل يثير الشبهات.
وتبين خلال مجريات البحث أن إحدى الضحيتين أصيبت بكسر على مستوى الحوض وتتلقى العلاج حالياً بالمستشفى، في حين تعاني الأخرى من إصابات جسدية وصدمة نفسية شديدة.
تفاصيل الحادث تعود إلى الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، حين حاولت التلميذتان الابتعاد عن السائق الذي تبيّن لاحقاً أنه جار لإحداهما، إلا أنه تعقبهما بسيارته وقام بدهسهما في مشهد وصفه شهود العيان بـ”المقصود”، ما عزز فرضية وجود نية مبيتة للاعتداء.
وعلى إثر هذه المعطيات، أمرت النيابة العامة بوضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه أمام أنظار العدالة بمحكمة الاستئناف بالناظور خلال الساعات المقبلة، بعد استكمال التحقيقات وتكييف التهم وفقاً للوقائع الجديدة.
الحادثة خلّفت صدمة كبيرة لدى سكان المدينة، الذين عبّروا عن استيائهم الشديد، مطالبين بتطبيق أقسى العقوبات بحق الجاني، حماية للتلميذات وردعاً لأي تهديد يطال أمن وسلامة المواطنين، لاسيما بمحيط المؤسسات التعليمية.