مجلس الأمن يعقد جلسة مغلقة لبحث تطورات ملف الصحراء المغربية

في خطوة دورية معتادة، سيعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة مستجدات النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وذلك في إطار الاجتماع نصف السنوي الذي يُخصص لمتابعة تطورات هذا الملف.

الجلسة، المقررة خلف أبواب مغلقة، ستعرف استماع أعضاء المجلس لإحاطة يقدمها المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، الذي سيعرض تقريراً شاملاً حول آخر المستجدات والجهود التي يبذلها لإعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة. كما سيتناول في عرضه مختلف اللقاءات التي أجراها مع الأطراف المعنية، في محاولة لتقريب وجهات النظر وتجاوز حالة الجمود التي تطبع هذا الملف.

 

ومن المرتقب أيضاً أن يشهد الاجتماع تقديم إحاطة ثانية من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة “المينورسو”، سيُسلط فيها الضوء على الوضع الميداني في المنطقة، ومهام البعثة الأممية على الأرض، إلى جانب التحديات التي تواجهها خلال أداء عملها.

 

وتأتي هذه الجلسة في سياق يُسجل فيه المغرب تقدماً دبلوماسياً ملحوظاً على خصوم وحدته الترابية، في ظل تصاعد المواقف الدولية المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي، واعتراف عدد من الدول بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.

 

ورغم محاولات خصوم المغرب استغلال هذه المناسبات لطرح أطروحاتهم المتجاوزة، إلا أن أجواء مجلس الأمن، وفق مصادر مطلعة، تظل في إطار المتابعة الدورية دون اتخاذ قرارات مصيرية، في انتظار التقرير المرتقب للأمين العام للأمم المتحدة، والذي قد يشكل محطة مفصلية في مسار هذا النزاع الإقليمي الطويل