لا حديث في أوساط مهنيي المقاهي إلا عن الارتفاعات المنتظرة في أسعار البن بدءًا من الأسبوع المقبل، والتي تم إبلاغهم بها من قبل الباعة والمزودين المختصين بمختلف الماركات الرائجة في السوق المغربية. رحلات سياحية في المغرب
هذه الزيادات التي يعتبرها العديد من المهنيين غير “مفهومة” وغير “مبررة” تمامًا في ظل استقرار أسعار البن عالميًا، بل حتى انخفاضها في الأسواق الرئيسية لهذه المادة سواء في إفريقيا أو أمريكا اللاتينية.
نجيب، أحد المهنيين الشباب من مدينة مراكش، أكد لـ”أخبارنا المغربية” أنه من الطبيعي أن يرتفع سعر الفنجان بالتوازي مع زيادة سعر الكيلو الواحد من مادة البن الأساسية، موضحًا أن معدل هذه الزيادة في الكيلو الواحد سيتراوح بين 8 دراهم و 20 درهم حسب النوع والجودة، حيث يُميز بين بن “الأرابيكا” وبن “الروبيستا”، علمًا أن المستهلك البسيط غالبًا ما يلجأ إلى المقاهي الشعبية التي تتسم بجودة أقل وأسعار أقل.
وبخصوص أسباب هذا الارتفاع، أوضح المتحدث أن الزيادة الحالية في الأسعار هي نتيجة بالأساس لارتفاع الطلب على البن في الأسواق الخارجية مقابل ضعف الإنتاج، وهو ما أعلنته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ودعا الدولة إلى تشجيع المهنيين (أرباب المقاهي) على إنشاء تعاونيات لاستيراد البن مستقبلاً، مؤكدًا أن هذه العملية ستساهم في خفض أسعار المقاهي بشكل ملحوظ.رحلات سياحية في المغرب
ومن الجدير بالذكر أنه في سياق الزيادات التي شهدتها غالبية السلع الاستهلاكية في السوق الوطنية، عمدت العديد من المقاهي، وخصوصًا الشعبية منها، إلى رفع تسعيراتها خلال السنة الماضية، وهو ما قوبل برفض من طرف المستهلكين الذين لجأوا إلى مقاطعتها بأساليب احتجاجية جديدة، ما أجبر العديد منها على التراجع عن زياداتها والعودة إلى الأسعار السابقة. فهل سنشهد مشاهد مماثلة في المرحلة المقبلة؟ أم أن الزيادات الحالية ستجد تفهمًا من طرف المستهلكين؟
