المخدرات الصلبة تجتاح الدريوش و الغموض يلف مصير مركز علاج الإدمان

أطلق عدد من شباب إقليم الدريوش، مؤخرا، حملة إفتراضية قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “أوقفو_نزيف_الادمان”، وذلك بهدف دق ناقوس الخطر بشأن الانتشار المقلق لظاهرة الإدمان على المخدرات، خاصة في أوساط المراهقين والشباب، ما يشكل تهديداً حقيقياً لصحة ومستقبل أبناء المنطقة.

وفي هذا السياق، عبّر العديد من أبناء الإقليم عن تضامنهم مع الحملة، داعين إلى تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين من سلطات عمومية ومجتمع مدني وفعاليات محلية، من أجل وقف هذا النزيف الخطير.

 

إلى ذلك شدد أبناء الدريوش، على ضرورة توفير فرص شغل حقيقية للشباب، وخلق فضاءات ثقافية، تربوية، وفنية تتيح لهم التفريغ الإيجابي عن ذواتهم وتطوير إمكاناتهم في بيئة حرة وآمنة.

 

ودق نشطاء الإقليم ناقوس الخطر بسبب إنتشار المخدرات الصلبة، وفي مقدمتها الكوكايين والتي باتت تجد طريقها بسهولة إلى فئات عمرية حساسة، في ظل غياب تدخلات حقيقية للحد من الظاهرة، وضعف البدائل التي من شأنها احتضان طاقات ومواهب الشباب.

 

من جهة أخرى، تتسائل فعاليات محلية عن مصير بناء مركز طبي للوقاية و العلاج من الادمان و الذي أعطيت انطلاقة أشغاله العام الماضي بجماعة امطالسة.

 

و حددت لأشغال بناء المركز مدة 12 شهراً ، إلا أنه لم يرى النور بعد رغم مرور قرابة عام ونصف تحديداً على إعطاء انطلاقة بنائه في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.

 

ورصد للمشروع غلاف مالي يقدر بـ3 مليون درهم، ويهدف إلى التكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص ضحايا الإدمان، والمواكبة النفسية للحالات الوافدة، وإعادة الإدماج الاجتماعي لهؤلاء الأشخاص.