سنة سجناً وغرامة مالية لمتطرفة إسبانية احتجت أمام السفارة المغربية وحرضت على الكراهية ضد المغاربة والمسلمين

حكمت المحكمة الإقليمية في مدريد على إيزابيل بيرالتا، وهي شخصية بارزة في “التيار النازي الجديد Neonazi” بإسبانيا، بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز.

كما قضت المحكمة على المعنية بغرامة مدتها ستة أشهر بمعدل ستة يوروهات يوميا.

 

واتُّهمت بيرالتا بارتكاب جريمة ضد الحقوق الأساسية، تحديدًا التحريض على التمييز والكراهية ضد المغاربة خصوصا، والمسلمين عموما.

 

وكانت المعنية قد أكدت، في محكمة مدريد، الخميس الماضي، أنها حضرت فعلا في تجمع غير مصرح به أمام السفارة المغربية.

 

ونفت المتحدثة أن تكون هي من دعت إلى التجمع، موردة أنها حضرت “استجابة لدعوة من عضو البرلمان الأوروبي ألفيس بيريز”، وأنها اعتقدت أن التجمع كان قانونيًا ومرخصًا.

 

واتهمها مكتب المدعي العام بالتحريض على العنف والعداء ضد المغاربة والمسلمين، استنادًا إلى تصريحاتها ومنشوراتها.

 

من جهتها، ردت بيرالتا على تهمة قيادة فصيل “باستيُن فرونتال”، الذي تم حله لاحقًا، معتبرة أن هذه الصفة “نسبتها إليها الصحافة”.

 

واستندت القضية إلى تنظيم التجمع رداً على الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب وما شهدته حدود سبتة من تدفقات بشرية واسعة، حيث تتهم النيابة العامة بيرالتا باستغلال التجمع للتحريض على الكراهية من خلال تصريحاتها باستخدام مكبر للصوت، وربطها الهجرة بـ “الاستبدال العرقي والثقافي”.

 

وكانت بيرالتا قد رددت بعض الشعارات العنصرية على غرار “ليست هجرة، بل غزو”، و”إسبانيا مسيحية وليست مسلمة”. وهي المقاطع التي وثقت بالفيديو، ونُشرت على يوتيوب، وحققت آلاف المشاهدات.

 

بعد التجمع، اندلعت اشتباكات بين بعض أعضاء “باستيُن فرونتال” والشرطة، مما أدى إلى اعتقال خمسة منهم وإصابة ضباط شرطة.