فجرت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، في عددها ليوم امس الأربعاء فضيحة عن غياب مجوهرات وساعات فاخرة تصل قيمتها إلى 420,000 يورو في التصريحات المالية الأخيرة التي قدمتها وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى الهيئة العليا للشفافية والحياة العامة (HATVP).
تقرير وزيرة الثقافة الفرنسية ذات الاصول المغربية والمؤرخ في يونيو 2024 تضمن ممتلكات تتجاوز قيمتها 5.6 مليون يورو، لكن هذا المبلغ حسب الجريدة لا يتضمن مجموعة من المجوهرات الفاخرة، والتي وصفتها الصحيفة بـ”الكنز الصغير”. وهي بالمناسبة عشرون قطعة من الساعات الفاخرة، والخواتم، والأساور، والقلائد، التي تتجاوز قيمة كل واحدة منها 10,000 يورو. ومن أبرز القطع التي تم تجاهل ذكرها ساعة شوبارد تبلغ قيمتها 32,000 يورو، وسوار كارتييه يصل إلى 20,000 يورو، بالإضافة إلى خاتم بوكيلاتي قيمته 11,600 يورو، علما أن القانون الفرنسي يلزم المعنيين بإدراج ممتلكاتهم التي تتجاوز قيمة كل منها 10,000 يورو في تصريحاتهم المالية.
محامو الوزيرة رشيدة داتي سارعوا من جهتهم للرد على هذه الاتهامات بالتأكيد على أن موكلتهم “ملتزمة تماما بكافة الإجراءات المطلوبة”وأن نشر تفاصيل حول المجوهرات الخاصة يعتبر أمرا يتعلق بالحياة الشخصية، مشددين على أن نشر هذه المعلومات ليس من صلاحية الجهات العامة إلا في حالات محددة، علما ان الهيئة العليا للشفافية والحياة العامة سبق وأشارت في مناسبات سابقة إلى تصحيحات في تصريحات بعض المسؤولين الحكوميين، ما أدى في بعض الحالات إلى استقالات من طرف هؤلاء.