ألقت عناصر الحرس المدني الإسباني القبض على ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في اختطاف رجل مغربي واحتجازه داخل شقة سياحية بمنطقة أوروبِيسا ديل مار، مطالبين عائلته في المغرب بدفع فدية مالية قدرها 30 ألف أورو مقابل إطلاق سراحه.
وفي تفاصيل الحادثة، التي نقلتها صحيفة Castellonaldia فقد تم اختطاف الضحية – وهو عامل من أصل مغربي – تحت تهديد السلاح، قبل أن يُجبر على ركوب سيارة نُقل بها إلى شقة سياحية.
وأضافت الصحيفة أنه تم احتجاز الضحية لمدة يومين، وخلال هذه المدة، تمكن الخاطفون من سحب حوالي 4 آلاف أورو من حساباته البنكية، كما قاموا بتصويره وهو مكبل اليدين وأرسلوا مقاطع الفيديو إلى أسرته في المغرب للضغط عليهم ودفع الفدية.
لكن الضحية استطاع، في ساعة متأخرة من الليل، استغلال غفلة خاطفيه، حيث فرّ من مكان الاحتجاز عبر الشرفة إلى شقة مجاورة وطلب النجدة من الجيران، الذين سارعوا إلى الاتصال بالشرطة.
وقد مكن التدخل السريع من الحرس المدني من تحريره والقبض على اثنين من المتورطين في عين المكان، بينما أُلقي القبض على المشتبه الثالث لاحقًا في مدينة كاستيون.
وأظهرت التحقيقات التي قادتها فرقة الشرطة القضائية في أوروبِيسا ديل مار، أن عملية الاختطاف بدأت في مدينة بني قاسم Bénicassim، حيث تم استدراج الضحية باستخدام سلاح ناري.
أما الجناة، فهم ثلاثة أشخاص: اثنان من جنسية مغربية والثالث إسباني، وجميعهم راشدون. وقد تم تقديمهم إلى القضاء، حيث أمرت المحكمة بإيداعهم السجن في انتظار استكمال التحقيقات.