عاد المحتجون، أمس السبت، إلى الشوارع في مختلف أنحاء إسبانيا، للتعبير عن غضبهم من ارتفاع تكاليف الإسكان دون أي أفق لانفراج الوضع.
وتظاهر الآلاف في العاصمة مدريد، إلى جانب برشلونة وأكثر من 30 مدينة أخرى في مسيرات نظمها نشطاء الإسكان، وبدعم من أكبر النقابات العمالية في إسبانيا.
وأثرت أزمة الإسكان بشكل خاص في إسبانيا، حيث يوجد تقليد قوي في امتلاك المنازل، ونقص في الإسكان العام المخصص للإيجار.
وأدت زيادة الطلب إلى رفع أسعار الإيجارات، وأصبح شراء منزل أمرا غير ممكن للعديد من الأشخاص، حيث تدفع الضغوط السوقية والمضاربة الأسعار للارتفاع، خاصة في المدن الكبيرة والمناطق الساحلية.
ويقول جيل من الشباب إنه يجب عليهم البقاء مع والديهم أو دفع مبالغ كبيرة لمشاركة شقة، دون أمل في توفير ما يكفي يوما ما لشراء منزل.
وتعني تكاليف الإسكان المرتفعة أن حتى أولئك الذين لديهم وظائف، ذات رواتب جيدة، يواجهون صعوبة في تغطية نفقاتهم.