مقتل مغربي وتركي بالرصاص.. الشرطة الهولندية تطارد منفذي جريمة “أوسترهوت”

تواصل الشرطة الهولندية تحقيقاتها المكثفة في جريمة القتل المروعة التي وقعت يوم الجمعة الماضي بمدينة أوسترهوت، والتي راح ضحيتها رجلان وأصيب ثالث بجروح خطيرة، في حادثة إطلاق نار تمت في وضح النهار. وقد أعلنت السلطات الأمنية أنها حصلت على تسجيلات مصورة تظهر الجناة خلال تنفيذ الهجوم، ويتم حاليًا تحليل هذه المقاطع في إطار تحقيق تقوده وحدة خاصة مكونة من خمسة عشر محققًا.

مصادر مقربة من التحقيق كشفت أن من بين هذه المقاطع، تسجيلات التقطتها كاميرات مراقبة منزلية، تُظهر سيارة من نوع “فولكسفاغن غولف” مخترقة بالرصاص. وقد أكد المحامي بيتر شخاوتن، الذي يمثل عائلة أحد الضحيتين، ويدعى ياسين ويحمل الجنسية المزدوجة التركية والهولندية، أن كل معلومة وكل مقطع فيديو قد يسهم في تسريع عملية تحديد هوية الجناة وتوقيفهم.

 

وتشير رواية عائلة ياسين إلى أن ابنهم، البالغ من العمر 32 عامًا، قد يكون سقط ضحية لهجوم لم يكن هو المستهدف فيه. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن ياسين كان قد توجه إلى حلاق ومحل سندويتشات قبل أن يُستهدف بالرصاص. وبعد سبع دقائق من الهجوم الأول، عاد المسلحون إلى المكان وفتحوا النار مجددًا على سيارة كان بداخلها شابان من أصول مغربية، أحدهما يبلغ 32 عامًا والآخر 25 عامًا، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الثاني بجروح بليغة.

 

المحامي شخاوتن لم يستبعد هذا السيناريو، مؤكداً وجود مؤشرات تدعم فرضية “القتل الخطأ”، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة التريث إلى حين استكمال التحقيقات. من جانبها، لم تستبعد الشرطة هذا السيناريو، لكنها أكدت أنه مجرد واحد من عدة سيناريوهات يتم النظر فيها.

 

يُذكر أن الجناة ما زالوا في حالة فرار، بينما يواصل فريق التحقيق التابع للشرطة الهولندية جمع الأدلة وتحليل الصور والبيانات للوصول إلى الحقيقة الكاملة وراء هذه الجريمة التي هزت الرأي العام الهولندي.