محاكمة عصابة إطلاق النار على دركيين

بدأت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، يوم الأربعاء الماضي، محاكمة أفراد شبكة المخدرات المتورطين في حادث إطلاق النار على دركيين في سرية الرماني، بعد أن تم الانتهاء من التحقيقات وتكييف التهم الموجهة إليهم.

خلال الجلسة الأولى، تم تأجيل المحاكمة بسبب غياب عدد من المحامين، بالإضافة إلى متابعة بعض المتهمين في حالة سراح خاضعين للمراقبة القضائية، على أن تُستأنف الجلسات في منتصف الشهر الجاري.

 

المتهمون يواجهون تهماً ثقيلة تتعلق بالاتجار في المخدرات، حيازتها، وصناعة الأسلحة النارية غير المرخصة، فضلاً عن التزوير في الوثائق، وفقاً للقوانين المغربية.

 

وقعت الحادثة في دوار “الشلحيين” بجماعة مرشوش، حيث كانت دورية للدرك الملكي تقوم بدورية روتينية ولاحظت سيارة مشبوهة ذات زجاج معتم. عند محاولة إيقاف السيارة، فر السائق بسرعة عبر طريق ترابي، مما أثار شكوك الدركيين الذين قاموا بتعقب المركبة. بعد أن توقف السائق والمرافقان في منطقة وعرة، قام أحد أفراد العصابة بإشهار سلاح ناري في وجه الدركيين مهدداً إياهم، فيما قام الآخران بإلقاء المركبة المملوءة بالمخدرات في واد، قبل أن يطلق أحدهم طلقتين ناريتين باتجاه الدركيين، دون أن يُصيب أيًا منهم.

 

تواصلت المطاردة حتى تم العثور على المركبة التي انقلبت عدة مرات، وتم حجز 300 كيلوغرام من الكيف وكيلوغرام من الشيرا، بالإضافة إلى 35 شتلة “طابا”. كما تم العثور على هواتف تمكنت من خلال المكالمات الهاتفية من تحديد أفراد الشبكة، ليكتشف المحققون أنهم ينحدرون من مناطق عدة بينها جماعة “ازحيليكة” والخميسات وخريبكة وووزان.

 

أدت التحريات إلى الكشف عن تورط نجل عون سلطة في عصابة المخدرات، حيث تم اعتقاله بمساعدة والده