شراء “كسوة العيد”.. عادة متأصلة وطقس ضارب في عمق الثقافة المغربية

يعتبر شراء الملابس، أو “كسوة العيد”، خلال عيد الفطر، من الطقوس والعادات المغربية التي تميز هذه المناسبة الدينية والاجتماعية لدى المغاربة.

ويحافظ المغاربة على هذه العادات والتقاليد الضاربة في عمق الثقافة والهوية المغربية، حيث يحرص الآباء على اقتناء الملابس الجديدة لأبنائهم، خاصة التقليدية منها، وهو ما يعكس هوية وإبداع الصانع التقليدي المغربي.

 

تقليد أصيل متوارث من جيل لآخر، حيث تعكس تصاميم الملابس التقليدية، التراث والثقافة المغربية العريقة، كما تظهر كل تفصيلة من تفاصيلها إبداعا منقطع النظير من توقيع الصناع التقليديين.

 

ولا تقتصر تجربة شراء ملابس العيد في المغرب فقط على الحصول على قطع جديدة، بل تتحول إلى رحلة استكشاف والعثور على ملابس مختلفة ومتنوعة.

 

وفي هذا الصدد، تقول حنان، صاحبة متجر لبيع الملابس التقليدية بمدينة فاس، إن “شراء الملابس التقليدية، يعتبر عادة وتقليد مغربي قديم ومتأصل”. مضيفة أن “عيد الفطر يعتبر مناسبة يتم فيها التعبير عن الفرح والسرور، وهو ما يستلزم استقباله بلباس جديد، تعبيرا عن السعادة بقدومه”.

 

كما أوضحت حنان، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “الآباء يأتون إلى المحل رفقة أبنائهم من أجل اقتناء ملابس العيد التقليدية، من قبيل الجلابة، والقفطان، والكندوة، والسروال القندريسي الخاصين بالكبار، وبالأطفال الصغار”.

 

وأشارت المتحدثة، إلى أن “غالبية الزبناء، يفضلون شراء اللباس التقليدي المغربي لهم ولأبنائهم”. معتبرة أن “ذلك يدل على محاولة الآباء ترسيخ قيم التمغرابيت، والهوية والثقافة المغربية لدى أطفالهم منذ الصغر”.

 

وخلصت إلى أنها هي الأخرى تتذكر تلك الأيام التي كانت تذهب فيها رفقة أمها لشراء اللباس التقليدي استعدادا لعيد الفطر، مضيفة بأن “هذه الذكريات تظل راسخة في عقول الأطفال”.