كل فنانة اعتلت منصة تقديم “لالة العروسة”، حملت معها أسلوبها الخاص، تاركة بصمة لا تمحى في ذاكرة الجمهور، من رزانة فاطمة خير، إلى عفوية دنيا بوطازوت. ومع قرب بداية الموسم الجديد، يتساءل المشاهدون، هل ستنجح السعدية لديب في كسب القلوب، وإضفاء لمستها الخاصة، أم أن تجربتها ستنتهي سريعا كما حدث مع هدى الريحاني؟
وتستعد الفنانة السعدية لديب لخوض تجربة جديدة في مسيرتها، حيث ستتولى تقديم الموسم الجديد من برنامج “لالة العروسة”، خلفا لدنيا بوطازوت، التي قررت الانسحاب والتركيز على مشاريعها الفنية المقبلة. ويأتي اختيار لديب ليؤكد حرص إدارة البرنامج على الاستعانة بوجوه فنية بارزة لضمان استمرارية النجاح الذي حققه منذ انطلاقه عام 2006.
وبانضمامها إلى البرنامج، تنضم السعدية لديب إلى قائمة طويلة من الأسماء التي تعاقبت على تقديمه على مدى سنوات، من بينها نجاة الوافي، عبد الله ديدان، فاطمة خير، وصفاء حبيركو، قبل أن تتولى دنيا بوطازوت تقديمه في آخر مواسمه. وتعتبر هذه التجربة فرصة جديدة للفنانة التي اشتهرت بأدوارها المتنوعة في السينما والتلفزيون والمسرح، حيث راكمت خبرة واسعة جعلتها واحدة من أبرز الأسماء في الساحة الفنية المغربية.
الموسم الجديد من “لالة العروسة”، لن يقتصر على تغيير المقدمة فقط، بل سيشهد إدخال تعديلات تهدف إلى تعزيز التشويق وزيادة التفاعل مع الجمهور. من بين أبرز التغييرات المرتقبة، إعادة بعض الفقرات التقليدية التي حظيت بشعبية واسعة في المواسم الأولى، مثل التحديات اليومية، ويوميات المشاركين داخل الفيلا، إلى جانب استحداث فقرات جديدة لإضفاء مزيد من الإثارة والمنافسة بين الأزواج المشاركين، كما تقرر تعويض الفنانة فضيلة بنموسى، بالفنانة السعدية أزكون في إحدى الفقرات الخاصة، في خطوة تسعى إلى ضخ روح جديدة في البرنامج.
ومع هذه التغييرات، يسود ترقب كبير بين متابعي “لالة العروسة”، لمعرفة كيف سيبدو الموسم الجديد في ظل التجديد الذي سيطرأ على فقراته. ويبقى الرهان الأكبر على قدرة السعدية لديب على تقديم البرنامج بأسلوب يجمع بين العفوية والاحترافية.