تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية، خلال أقل من 24 ساعة، من العثور على طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، بعد أن قدّم والدها بلاغاً عن اختفائها، وذلك قبل أن تفيد التحقيقات بأن والدتها قامت بأخذها من مدينة “روكيتاس دي مار”، ونقلتها إلى بلدها الأصلي، المغرب، دون علم الأب، الذي أبلغ عن اختفائها يوم الأربعاء.
وأكّدت قيادة الحرس المدني في ألميريا، أن الطفلة عُثر عليها بصحة جيدة في منزل أجدادها بالمغرب، دون الكشف عن وسيلة النقل التي استخدمتها الأم لعبور الحدود، أو كيفية تمكنها من تجاوز الإجراءات الأمنية المتعلقة بسفر القُصّر.
وكان خوسيه ماريا مارتين، نائب ممثل الحكومة في ألميريا، قد أشار في وقت سابق من يوم الخميس، إلى أن السلطات كانت تتابع التحقيقات اللازمة لضمان مصلحة الطفلة، مؤكداً أنه لم يكن هناك ما يهدد سلامتها.
وكان والد الطفلة “أروى”، هو من أبلغ عن اختفائها، قبل أن تسارع جمعية “SOS Desaparecidos”، والمركز الإسباني للمفقودين، إلى نشر نداء على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء، داعين إلى تقديم أي معلومات قد تساعد في العثور عليها.
وأسفرت التحقيقات السريعة عن تأكيد أن الطفلة غادرت إسبانيا برفقة والدتها، ولا تزال التحريات مستمرة لكشف ملابسات القضية، بينما لم يتضح بعد ما إذا كانت الأم تمتلك إذناً قانونياً لنقل الطفلة خارج البلاد، كما لم يتم التأكد من الطرف الذي يمتلك حق الحضانة الفعلي للطفلة.