شهدت بلدة بيرليكوم الهولندية صباح أمس الجمعة حادثة مثيرة للجدل، حيث عُثر على أقدام خنازير معلقة على سياج قطعة أرض مخصصة لإنشاء مركز لإيواء طالبي اللجوء. ويقع هذا المكان على طريق “رونوغ”، حيث تدرس بلدية سانت-ميخيلسخيستيل إقامة مركز استقبال للاجئين هناك.
الواقعة جاءت بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلدة مساء الخميس، إذ اندلعت أعمال شغب أمام مقر بلدية سانت-ميخيلسخيستيل. المتظاهرون، الرافضون لمشروع إقامة المركز، ألقوا الألعاب النارية والبيض باتجاه مبنى البلدية، قبل أن يعمد بعضهم لاحقًا إلى إشعال النيران في قطعة الأرض المستهدفة بالمشروع.
في أعقاب هذه الأحداث، سارعت فرق البلدية إلى البدء بعمليات تنظيف المكان وإزالة مخلفات الحريق وأقدام الخنازير، وسط استنكار واسع لما وقع من تجاوزات. وفي هذا السياق، أصدر “لجنة الطبيعة تقول لا للمركز”، وهي إحدى المجموعات المعارضة للمشروع، بيانًا أكدت فيه رفضها لما وصفته بـ”الأعمال التخريبية”. وجاء في البيان: “تلقينا بصدمة وأسف شديدين أخبار ما جرى الليلة الماضية، ونؤكد أن العنف والتخريب لا يمثلان قيمنا ولا مواقفنا”.
وأوضحت اللجنة أن معارضتها للمشروع تنبع من الحرص على حماية منطقة “وادي آ”، التي تصنف كمساحة طبيعية حساسة، معتبرة أن ما حدث يضر بالسلم الاجتماعي أكثر مما يخدم قضيتهم. وأضاف البيان: “من المفارقات المؤلمة أن أولئك الذين يخشون على أمنهم من وجود اللاجئين، هم أنفسهم من يزعزعون أمن المجتمع بتصرفاتهم”.
يُذكر أن النقاش حول إقامة المركز لا يزال مستمرًا داخل أروقة مجلس بلدية سانت-ميخيلسخيستيل، حيث من المنتظر أن يتم اتخاذ القرار النهائي قريبًا بشأن استقبال حوالي 300 لاجئ ومقيم بصفة قانونية، في مركز مؤقت يمتد عمله لعشر سنوات.
وفي ظل استمرار الجدل، دعا المسؤولون المحليون إلى التهدئة والحوار، فيما تتواصل عملية إزالة آثار الاحتجاجات من موقع المركز المحتمل.