شهد حي “ألمانخايار” في شمال غرناطة، عشية الأربعاء، مواجهة عنيفة بين عشيرتين متنافستين في تجارة المخدرات، انتهت بإطلاق نار وإصابة شخصين.
واندلعت الاشتباكات وفق مصادر إعلامية إسبانية، في ساحة “ري باديس” أمام أعين السكان والمارة، حيث تحولت مشادة كلامية إلى عراك عنيف شارك فيه العشرات، قبل أن تتطور الأمور إلى استخدام الأسلحة النارية.
وأسفر الحادث عن إصابة رجل بطلق ناري في جانبه، بينما تعرضت امرأة لمشاكل تنفسية جراء استنشاق رذاذ الفلفل (كريموجين) المستخدم خلال الشجار.
وبالنظر إلى توقيت الحادث والموقع العام الذي وقع فيه، لم يستغرق الأمر طويلًا حتى انتشرت مقاطع فيديو توثق الاشتباكات، حيث تظهر لقطات لأحد المشاركين وهو يشهر سلاحًا ناريًا ويوجهه نحو الحشد قبل سماع دوي عدة طلقات. وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن الشرطة بعد من تحديد مصدر الرصاصة التي أصابت الرجل. وحتى اللحظة، لم يتم الإعلان عن أي اعتقالات تتعلق بالحادث، فيما تواصل السلطات التحقيق في ملابساته.
ويُعتقد أن أحد الأطراف المتورطة في الشجار ينتمي إلى عشيرة “لوس موكوس”، التي تنشط في زراعة وتجارة الماريجوانا في شمال غرناطة منذ سنوات، ولها سجل طويل في النزاعات الدموية. وتعتبر هذه العشيرة واحدة من المجموعات المعروفة لدى الشرطة، حيث سبق أن كانت موضوع عمليات أمنية كبرى، أبرزها في عام 2019، حين تم اعتقال عدد من أعضائها، بينهم قاصرون، بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات والابتزاز وغسيل الأموال.
ويعيد هذا الحادث تسليط الضوء على الصراعات المستمرة بين عصابات المخدرات في المنطقة، والتي كثيرًا ما تتحول إلى مواجهات دامية في الأحياء الفقيرة. وتعكس هذه الأحداث استمرار نفوذ هذه الشبكات الإجرامية، رغم محاولات السلطات تفكيكها، ما يطرح تساؤلات حول فاعلية الإجراءات الأمنية المتخذة لاحتواء العنف المرتبط بتجارة المخدرات.