تحسن كبير في مخزون السدود بفضل الأمطار الأخيرة

كشفت وزارة التجهيز والماء عبر منصتها “سدود المغرب” عن تحسن كبير في نسب ملء السدود والأحواض المائية في المملكة، وذلك عقب التساقطات المطرية الأخيرة التي أثرت بشكل إيجابي على الموارد المائية. هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو التخفيف من أزمة الجفاف التي استمرت لعدة سنوات.

وفقًا للبيانات المنشورة يوم الأحد 16 مارس 2025، سجلت السدود المغربية زيادة ملحوظة في مخزونها المائي، حيث ارتفعت نسبة الملء الإجمالية إلى 34.81%، بعدما تجاوز حجم المياه المخزنة في السدود 5.8 مليار متر مكعب. وهذا التحسن يعد دليلاً على أن الأمطار الأخيرة قد أسهمت في تعزيز المخزون المائي في العديد من السدود الرئيسية في المملكة.

 

من بين السدود التي شهدت انتعاشًا كبيرًا في مخزونها المائي، سجلت خمسة سدود نسبة امتلاء وصلت إلى 100%، وهي سد النخلة، سد شفشاون، سد على واد زا، سد بوهودة، وسد سيدي سعيد معاشو. وتعد هذه السدود من بين الأكثر أهمية في البلاد، حيث تساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات المياه للسكان والمناطق الزراعية.

 

فيما يتعلق بالأحواض المائية، فقد تصدّر حوض اللوكوس قائمة الأحواض ذات أعلى نسبة ملء، حيث بلغ 57.01%، يليه حوض زيز كير غريس بنسبة 53.29%، ثم حوض أبي رقراق بنسبة 52.95%. كما سجل حوض سبو نسبة ملء بلغت 45.66%، بينما بلغ حوض ملوية نسبة 41.61%.

 

وتأتي هذه النتائج في وقت حساس، حيث يعاني المغرب من تحديات كبيرة تتعلق بإدارة الموارد المائية بسبب التغيرات المناخية المستمرة. إلا أن التحسن الذي سجلته السدود والأحواض المائية يبث الأمل في قدرة البلاد على مواجهة تداعيات الجفاف المستمر والتقلبات المناخية.

 

ويعد هذا التحسن في المخزون المائي خطوة حيوية نحو تعزيز الأمن المائي في المملكة، ويعكس الجهود المبذولة من قبل الحكومة المغربية في تحسين استدامة الموارد المائية وتطوير تقنيات إدارة المياه لمواجهة التحديات المستقبلية.

 

في الختام، تشير الأرقام الأخيرة إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة قد شكلت نقطة تحول إيجابية في ملف المياه في المغرب، وهو ما يعزز آمال المواطنين والقطاع الزراعي في مستقبل مائي أفضل.