في عز شهر رمضان، تلميذة تجرد أستاذتها من ثيابها‎

وصل العنف في الوسط المدرسي مستويات غير مسبوقة، إذ لا يمر أسبوع واحد دون تسجيل اعتداء على الأساتذة والمديرين من قبل تلاميذهم، وهو ما تكرر في منطقة بيوكرى، إقليم شتوكة أيت باها، منتصف الأسبوع الجاري، بعد هجوم عنيف لتلميذة على أستاذة للتربية الإسلامية.

وأبرزت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، أن التلميذة تهجمت على الأستاذة بشكل عنيف داخل حجرة الدرس، وجردتها من بعض ملابسها، في محاولة غير مفهومة للانتقام من الأستاذة، والمس بسمعتها داخل المؤسسة، مضيفة أن هذا الهجوم العنيف وغير المتوقع، أدى إلى فقدان الأستاذة لوعيها، إذ أغمي عليها داخل القسم، وتطلب الأمر من إدارة المؤسسة استدعاء سيارة الإسعاف التي نقلتها إلى المستشفى.

 

وأوضحت اليومية، في مقالها، أن نقابة الجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي-، التي كشفت عن الحادث، تلقت بقلق وتحسر شديدين تهجم إحدى التلميذات على أستاذة مادة التربية الإسلامية بالثانوية الإعدادية العربي الشتوكي ببيوكرى، مشيرة إلى أن هجوم التلميذة لم يراع القانون الداخلي للمؤسسة، والمساطر القانونية المعمول بها داخل المنظومة التربوية.

 

وأضافت النقابة ذاتها، حسب الصحيفة، أنه أمام هذه الواقعة المؤسفة التي تضاف إلى سلسلة من الاعتداءات التي تطول الشغيلة التعليمية بكل مكوناتها، وفي ظل تكرار هذه التهجمات، فإن المكتب النقابي المحلي يعلن تضامنه مع الضحية، منددا بهذا الاعتداء الشنيع وكل أشكال العنف التي تمس المدرسة العمومية والجسم التربوي، داعيا الجهات الوصية على القطاع إلى التدخل للحد من مثل تلك التصرفات، وتنصيب نفسه طرفا مطالبا بحقوق المؤسسة أمام القانون.