منظمة إسلامية بألمانيا: مهاجمة المساجد استهداف للديمقراطية والقيم الإنسانية

قال رئيس “المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا” عبد الصمد اليزيدي إن مهاجمة المساجد والمسلمين هي استهداف للديمقراطية والقيم الإنسانية.

وفي حديث للأناضول، الجمعة، تطرق اليزيدي إلى العداء الذي يواجهه الإسلام والمسلمون في ألمانيا، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة رهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) الموافق 15 مارس.

 

وأشار اليزيدي إلى أهمية اليوم العالمي لمكافحة رهاب الإسلام الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 2022، وأنه يفضل أن لا تكون هناك حاجة لمثل هذا اليوم.

 

وأوضح أنه لم يتم تشويه صورة أي دين مثلما جرى مع الإسلام في البرلمان الاتحادي في ألمانيا.

 

وأضاف: “ألمانيا تتحول بسرعة إلى ذلك الشكل البشع من التعايش الذي نعرفه من تاريخ هذا البلد والذي ظننا أننا تركناه خلفنا”.

 

وأردف: “إذا كانت المساجد تُهاجم، وإذا كان المسلمون يُهاجمون ويتعرضون للتمييز، فإن الهدف الأول ليس الإسلام، بل ديمقراطيتنا وقيمنا ودستورنا. هذا أمر يجب فهمه”.

 

ولفت إلى أن كثيرا من المسلمين الذين درسوا في البلاد، واندمجوا في المجتمع الألماني يفكرون في تركها الآن لأنهم ما عادوا يشعرون بالراحة أو الأمان فيها.

 

وأكد على أن “المسلمين هم من بنوا ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وكرسوا أنفسهم لهذا البلد وأسهموا في ازدهاره”.

 

جدير بالذكر أن وزارة الداخلية الألمانية ذكرت في فبراير الماضي أن 1554 عملا إجراميا ضد المسلمين وأماكن وجودهم وقعت في البلاد عام 2024، وسجلت 54 اعتداء على مساجد، وفقا للأناضول.