تم الإفراج المشروط عن صبي يبلغ من العمر 13 عامًا بعد ضبطه ضمن شبكة لتهريب المخدرات في ميناء أنتويرب، حيث كان يحاول استعادة كمية ضخمة من الكوكايين برفقة مجموعة من الأشخاص، جميعهم من الجنسية الهولندية.
تفاصيل العملية الأمنية
ألقت السلطات القبض على القاصر، البالغ من العمر 13 عامًا، برفقة شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، وذلك خلال ليلة السبت إلى الأحد، أثناء وجودهما في رصيف الميناء بمنطقة بيفرين التابعة لإقليم فلاندرز الشرقية.
وجاءت هذه العملية بعد أن عثرت فرق الجمارك على 58 كيلوغرامًا من الكوكايين مخبأة داخل حجرة التبريد في إحدى الحاويات، وهي كمية تقدر قيمتها بملايين اليوروهات في السوق السوداء.
بعد توقيفه، تم تقديم القاصر أمام محكمة الأحداث في تيرموند، والتي قررت إطلاق سراحه تحت شروط محددة لم يُكشف عن تفاصيلها.
تصاعد عمليات التهريب في الميناء
لم تكن هذه الحادثة الوحيدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تم توقيف فتى آخر يبلغ من العمر 15 عامًا، ورجل يبلغ من العمر 24 عامًا، في الليلة السابقة على نفس الرصيف أثناء محاولتهما استعادة شحنة مخدرات. وبخلاف القاصر الأول، أمر قاضي محكمة الأحداث بإيداع هذا الفتى في مؤسسة آمنة، مما يشير إلى تقييم خطورة وضعه بشكل مختلف.
كما شهدت ليلة الأحد إلى الاثنين اعتقال أربعة أشخاص آخرين بالقرب من نفس الموقع، وهم امرأة تبلغ من العمر 21 عامًا، ورجلان يبلغان من العمر 18 و19 عامًا، بالإضافة إلى قاصر آخر. وتم تقديمهم جميعًا أمام مكتب المدعي العام للأحداث في لوفين، حيث يجري التحقيق معهم بشأن صلتهم بعمليات تهريب المخدرات المنظمة.
محاكمة المشتبه بهم
فيما يتعلق بالبالغين الذين تم اعتقالهم، قرر قاضي التحقيق احتجازهم، ومن المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة يوم الجمعة المقبل في قاعة مجلس تيرموند، حيث ستتم مناقشة إمكانية استمرار احتجازهم أو الإفراج عنهم بشروط.
مخاوف متزايدة بشأن تورط القاصرين في تجارة المخدرات
أثارت هذه القضية جدلًا واسعًا حول استغلال العصابات الإجرامية للأطفال في عمليات تهريب المخدرات، خاصة في الموانئ الكبرى مثل أنتويرب، التي أصبحت مركزًا رئيسيًا لتهريب الكوكايين إلى أوروبا. ومع تكرار هذه الحوادث، تزداد الضغوط على السلطات لتعزيز الرقابة واتخاذ تدابير أكثر صرامة لمنع انخراط القُصّر في هذه الأنشطة الإجرامية الخطيرة.