قضت محكمة تطوان، أمس الاثنين، بالسجن النافذ لمدة خمسة أشهر وغرامة مالية قدرها 500 درهم بحق رجل مسن، بعد ظهوره في مقطع فيديو يوثق تعنيفه لسيدة ورضيعتها.
وواجه المتهم تهمتي “الضرب والجرح بواسطة السلاح في حق امرأة بسبب جنسها” و”الضرب والجرح في حق طفل يقل عمره عن 15 سنة”.
وكانت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة قد دخلت على خط واقعة الاعتداء على أم وطفلتها من قبل مسن بمدينة تطوان، التي انتشرت على نطاق واسع في مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبرت الجمعية في بيان لها أن الاعتداء الذي طال السيدة المذكورة، واقعة غير معزولة، مشددة على أنه مؤشر يدل على استمرار مخاطر تعرض النساء للعنف.
كما يرى المصدر ذاته، أن السياسات الزجرية لوحدها غير كافية لحل واقع عقليات تتبنى منطق العنف ضد النساء.
بدورها سارعت ولاية أمن تطوان، إلى إصدار بلاغ تخبر فيه الرأي العام أنها تفاعلت بجدية الخميس 16 يناير الجاري، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص يعرض سيدة وطفلة قاصر للعنف بداخل أحد المنازل بمدينة تطوان.
وقالت في بلاغ، إن الأبحاث والتحريات المنجزة على خلفية هذا الشريط، أوضحت أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها مصالح الشرطة بمدينة تطوان، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء شكاية تقدمت بها الضحية عن توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 80 سنة.
هذا، وخلف شريط الفيديو موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسط الفعاليات الحقوقية والنسائية، حيث وثق الشريط اعتداء عنيفا على سيدة كانت رفقة رضيعتها التي لم تنجُ هي الأخرى من اعتداء المسن.