كشفت بيانات المعهد الوطني للإحصاء الإسباني (INE) أن الجالية المغربية، تمثل أكبر عدد من السكان الأجانب في إسبانيا، حيث يبلغ عددهم أكثر من مليون شخص، أي حوالي 1.1 مليون نسمة.
وبحسب البيانات ذاتها، فإن هذا الرقم يضع المغرب في مقدمة الدول المصدرة للمهاجرين إلى إسبانيا، متفوقا على العديد من الدول الأوروبية والأمريكية.
ومنذ أواخر التسعينيات من القرن الماضي، ومع ازدهار الهجرة في بداية القرن الحادي والعشرين، شهدت إسبانيا نموا كبيرا في أعداد الأجانب المقيمين على أراضيها.
وكانت إسبانيا في ذلك الوقت دولة ذات نسبة منخفضة من المقيمين الأجانب، لكن مع مرور الوقت، بدأ المغاربة، بالإضافة إلى الأوروبيين الغربيين، في الهيمنة على المشهد السكاني.
وفي الوقت الحالي، يمثل المغاربة ربع السكان الأجانب في إسبانيا، حيث تتركز أعداد كبيرة منهم في كاتالونيا، حيث يعيش حوالي سبعة من كل عشرة أفارقة في إسبانيا وهم من أصل مغربي.
ووفقا لذات المصدر، فإن إسبانيا تضم أيضا جاليات أجنبية من أمريكا اللاتينية، مثل الكولومبيين والفنزويليين، الذين يتجاوز عددهم عدد بعض المقاطعات الإسبانية مثل بطليوس أو بونتيفيدرا أو سرقسطة.
وفي عام 2022، تفوق عدد الكولومبيين على الرومانيين في إسبانيا، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 850 ألف نسمة، بينما بلغ عدد الفنزويليين حوالي 600 ألف نسمة.
وفي مدريد، يشكل الفنزويليون أكبر جالية أجنبية، حيث بلغ عددهم أكثر من 115 ألف نسمة. كما يلاحظ أن المغاربة لا يزالون يشكلون أكبر جالية أجنبية في إسبانيا رغم الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين من دول أمريكا اللاتينية.