قضت محكمة الاستئناف في استردام بتخفيف الحكم الصادر “نوفل ف’، المتهم في قضايا جنائية خطيرة، حيث تم تخفيض عقوبة السجن المؤبد إلى 25 عامًا.
وجاء هذا الحكم بعد تبرئته من تهمة المشاركة في جريمة قتل الإيراني “علي معتمد” في ديسمبر 2015 بمدينة ألمير، مع الإبقاء على إدانته بمحاولة اغتيال شخص اخر في نوفمبر من نفس العام بمدينة ديمن.
وفي الخامس من نوفمبر 2015، تعرض “بيتر ر” لهجوم عنيف بـ34 رصاصة نجا منه بأعجوبة. النيابة العامة أكدت أن نوفل، البالغ من العمر 44 عامًا، كان العقل المدبر لهذه المحاولة، حيث أدار عملية إطلاق النار عبر تعليمات مشفرة تم إرسالها من خلال تطبيقات مشفرة تحمل اسم “بوِيك” وأسماء مستعارة أخرى.
وقد دافعت هيئة الدفاع عن نوفل بأن الأدلة المستندة إلى عناوين البريد الإلكتروني التي زُعم ارتباطها به، لا تخصه. لكن المحكمة اعتبرت أن استخدام نوفل لمقربين منه ونقل معلومات من بريد إلكتروني معين، يدلان على تورطه في الجريمة.
وفيما يتعلق بجريمة قتل الإيراني علي معتمد، الذي قُتل رمياً بالرصاص أمام منزله في مدينة ألمير في ديسمبر 2015، برأت محكمة الاستئناف نوفل من المشاركة المباشرة في تنفيذ العملية. ورغم أنه كان وسيطًا وممررًا للمعلومات المتعلقة بتكليفات تنفيذ الجريمة، إلا أن المحكمة قضت بأنه لم يشارك في التخطيط أو التنفيذ المباشر، وأدانته فقط بمحاولة التحريض على القتل.
علي معتمد، الذي تبين لاحقًا أنه غيّر اسمه بعد هروبه من إيران، كان قد صدر بحقه حكم بالإعدام في إيران لتورطه في عملية تفجير في طهران اوائل 1981، ما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص.
واستندت النيابة العامة إلى أدلة تم فك تشفيرها من هاتف مجرم يدعى “راندال د.”، الذي كان متورطًا في قضايا تصفية جنائية أخرى. وقد أظهرت الرسائل المشفرة أن نوفل كان وراء أسماء مستعارة مثل “فيزه” و”غروت هوفت”، وأصدر تكليفًا بتصفية علي معتمد مقابل 130 ألف يورو. لكن التنفيذ لم يتم بسبب اعتقال راندال في قضية أخرى. وأشارت المحكمة إلى أن الحكم المخفف جاء نتيجة الجمع بين عدة أحكام صادرة ضد نوفل، بالإضافة إلى التأخير غير المبرر في معالجة القضية.
وكانت وسائل اعلام هولندية قد تحدثت عن تورط حزب الله في تجنيد افراد عصابات في هولندا، لاغتيال معارضين ايرانيين، يقيمون على الاراضي المنخفضة.