كشفت تقارير إسرائيلية حديثة عن تفاصيل صادمة تتعلق بموقع احتجاز ثلاث أسيرات إسرائيليات، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” سراحهن في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل. المعلومات الجديدة أثارت حالة من الجدل داخل الأوساط الإسرائيلية، خصوصًا بعد الحديث عن أن الموقع كان قريبًا من محور “نتساريم”، الذي يخضع لسيطرة الاحتلال منذ أكثر من عام.
وذكرت التقارير أن محور “نتساريم”، الذي يُستخدم كموقع عسكري انطلاقًا لعمليات إسرائيلية ضد القطاع، كان قريبًا من المكان الذي احتجزت فيه حماس الأسيرات. الصحفي الإسرائيلي أميت سيجال من القناة 12 أشار إلى أن “الأسيرات كنّ على الأرجح في منطقة الزيتون أو في مدينة غزة، وهو ما يشير إلى جرأة غير مسبوقة”.
وأضاف سيجال أن “الجيش الإسرائيلي نفّذ اقتحامات عديدة في تلك المنطقة سابقًا، لكن يبدو أن حماس نجحت في خداع القوات الإسرائيلية”.
وفي سياق آخر، شهدت منطقة “السرايا” وسط غزة انتشارًا مكثفًا لمقاتلي حماس المسلحين، في مشهد يعكس استمرار سيطرة الحركة على القطاع رغم العمليات العسكرية المكثفة.
تسليم الأسيرات جرى عبر الصليب الأحمر الدولي في معسكر “رعيم” قرب غلاف غزة، حيث خضعن لفحوص طبية قبل نقلهن إلى المستشفيات الإسرائيلية.
هذه التطورات تعكس مرة أخرى قدرة حماس على المناورة والتخفي، وهو ما يُعد ضربة جديدة لصورة الأمن الإسرائيلي في المنطقة.