توقيف “الرابور” الفرنسي “مايس” في المغرب بموجب مذكرة توقيف دولية

أوقفت السلطات الأمنية، في مدينة الدار البيضاء، مغني “الراب”، الفرنسي، وليد جورجي، الملقب بـ“مايس”، الذي يحمل أصولاً مغربية، ويقيم في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية، وفقًا لما أوردته صحيفة “لو نوفيل أوبس” الباريسية.

وكان قد صدر بحق “مايس”، البالغ من العمر 30 عامًا، حكما بالسجن لمدة 10 أشهر، وغرامة مالية قدرها 10,000 يورو، في يونيو 2024، على خلفية قضية عنف جماعي، تعود وقائعها إلى عام 2018، إذ كان من المقرر أن تُعقد جلسة النطق بالحكم في أكتوبر 2023، لكن “مايس” لم يحضر إلى المحكمة حينها، مما دفع القضاء الفرنسي إلى إصدار مذكرة توقيف بحقه، قبل أن يغيب مجددًا عن جلسة المحاكمة في يونيو الماضي، إلا أن السلطات الفرنسية لم تصدر مذكرة توقيف جديدة بعد هذا الغياب.

 

وأوضحت محامية “الرابور” الفرنسي، ديان دو كوندي، أن موكلها لم يتمكن من حضور الجلسة الأخيرة، بسبب قرار منع سفر صادر عن السلطات الإماراتية في دبي، التي يقيم فيها بشكل دائم منذ عام 2022.

 

وفي ظل خطر اعتقاله حال عودته إلى فرنسا، ألغى “مايس” حفلاً موسيقيًا كان من المقرر إقامته في قاعة “أكور أرينا” بباريس، في دجنبر الماضي، قبل أن يصل المعني بالأمر إلى المغرب، يوم السبت 18 يناير الجاري، حيث تم توقيفه، للتحقيق معه في قضية تتعلق بـ”الاختطاف والاحتجاز”، وفقاً لما كشفت عنه صحيفة “لو نوفيل أوبس”.

 

كما رجّحت الصحيفة الفرنسية، أن مغادرة وليد جورجي للإمارات، جاءت على خلفية زيارة مرتقبة لوزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، إلى دبي، مطلع الأسبوع الجاري، بهدف تعزيز التعاون القضائي بين البلدين، ومكافحة غسل الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات.

 

ويذكر أن جورجي، ليس غريبًا عن أروقة القضاء الفرنسي؛ ففي عام 2015، صدر بحقه حكما بالسجن لمدة عام، بتهمة الاتجار بالمخدرات، قضى خلالها بضعة أشهر خلف القضبان، قبل الإفراج عنه.