كشفت وسائل إعلام عبرية، أن السلطات الإسرائيلية كانت على وشك منع المغربي قاضي عبد العزيز منفذ هجوم الطعن في تل أبيب، الذي أسفر عن إصابة 4 أشخاص، من دخول البلاد، قبل 4 أيام، لكن في النهاية سُمح له بالدخول بعد الاطمئنان لأنه لا يمثل أي تهديد.
وقال وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، بعد ساعتين تقريبا من الهجوم، إن مفتشي الحدود التابعين لهيئة السكان والهجرة، حاولوا منع عبد العزيز من دخول إسرائيل، لكن مسؤولي الأمن وافقوا على دخوله، داعيا رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار، إلى التحقيق في الحادث.
من جهتها، قالت قناة “كان” الإسرائيلية، إن عبد العزيز يبلغ من العمر 29 عاما المقيم بأمريكا منذ 2022، وأصاب 4 أشخاص طعنا في شارع “ناحلات بنيامين”، قبل “تحييده” على يد عناصر وحدات خاصة، وفق مصادر أمنية.
وفي بيان لـ”الشاباك”، خضع الشاب المغربي لتقييم أمني شمل استجوابه وإجراء فحوصات إضافية. وفي نهايتها تقرر عدم وجود مبررات أمنية كافية لمنع دخوله إلى إسرائيل.
وخلال الاستجواب، بدا عبد العزيز، حسب البيان، “مرتبكا وقدم إجابات متناقضة”، وحينما طلب منه تقديم حجز الفندق أو ما يثبت أنه سيقيم لدى أقارب له، لم يكن يمتلك أيا منها، وبالتالي رفض دخوله في البداية.
وبعد رفض سلطة السكان والهجرة إدخاله، نُقل للتحقيق من قبل الشاباك، الذي قرر في النهاية السماح له بالدخول رغم الشكوك، وفق “كان”.
وعُثر مع منفذ الهجوم على تصريح دخول إلى إسرائيل، وبطاقة “غرين كارد”.
وأشارت التقارير إلى أنه دخل البلاد عبر مطار “بن غوريون” يوم 18 يناير الجاري، بعد وصوله في رحلة عبر بولندا.
وذكرت التقارير ذاتها، أن منفذ الهجوم فاز عام 2022 في برنامج الهجرة العشوائية “غرين كارد – البطاقة الخضراء”، وانتقل من المغرب إلى الولايات المتحدة.
كما كشفت منشوراته على فيسبوك، أنه نشر مقاطع فيديو ومنشورات أظهر فيها دعمه لغزة وانتقاده لإسرائيل، في ظل الحرب الأخيرة.