عصابات المخدرات في هولندا تستقطب شباب صغار من المدارس نحو الجريمة

كشف تحقيق جديد أجرته مؤسسة “هالت” عن زيادة مقلقة في معدلات استقطاب الشباب من قبل العصابات الإجرامية في المدارس الهولندية.

وأظهر التقرير أن واحداً من بين كل سبعة طلاب في التعليم الثانوي والمهني والجامعي قد تعرض لمحاولات من قبل مجندين إجراميين، مقارنة بنسبة واحد من بين كل سبعة عشر عام 2019.

 

وفقاً للدراسة، فإن 15% من الشباب الذين تم استجوابهم أكدوا تعرضهم لمحاولات استقطاب، وأفاد ربع هؤلاء بأنهم وافقوا على تنفيذ أعمال غير قانونية، مشيرين إلى أن الدافع الرئيسي كان المال.

 

ويعد العمل في تجارة المخدرات، سواء عبر توصيلها أو المساعدة في تصنيعها، من بين المهام الأكثر شيوعاً التي يُطلب من هؤلاء الشباب القيام بها.

 

وأظهرت الدراسة أن المدارس تمثل نقطة استقطاب رئيسية، حيث وقعت 25% من الحالات داخل المؤسسات التعليمية، بينما وقعت 22% أثناء الأنشطة الخارجية مثل الرياضة، و17% خلال الخروج ليلاً.

 

وصفت الباحثة بيترا فان دن بيرغ هذه الظاهرة بأنها تشير إلى مدى التشابك بين العالمين العلوي (القانوني) والسفلي (الإجرامي)، مؤكدة أن الخطر أصبح قريباً جداً من الحياة اليومية للشباب. وأشارت إلى أن المراهقين معرضون أكثر للإغراء بسبب عدم اكتمال تطور أدمغتهم، وهو ما يجعلهم غير مدركين تماماً لتبعات أفعالهم، حيث تصل أدمغة البشر إلى النضج الكامل في سن 23 عاماً.

 

يرى الخبير القانوني ميشيل فان ستراتوم أن التشديد في العقوبات لن يكون كافياً لردع هذه الظاهرة، مشدداً على أهمية تعزيز الوقاية والاكتشاف المبكر. ولفت إلى أن الشرطة يمكنها تعزيز مواقعها داخل المدارس لجمع المعلومات بشكل أفضل، رغم ما يحمله ذلك من تحديات قانونية وأخلاقية، مشيراً إلى أن اتخاذ مثل هذه القرارات يتطلب تدخل السياسة لتحديد الإطار المناسب.