ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على منظم حفلة خاصة في ملهى مغربي بمدينة توريمولينوس، مقاطعة ملقة، بعد جدل واسع أثاره إعلان عن حدث تضمن قواعد مثيرة للجدل، من بينها منع دخول أفراد مجتمع الميم (LGTBI).
الاعتقال، حسب مصادر إعلامية إسبانية، تم يوم الثلاثاء 14 يناير، وجاء على خلفية اتهام المشتبه به، البالغ من العمر 38 عامًا، بالترويج للكراهية العلنية. رغم ذلك، استغل المعتقل حقه في عدم الإدلاء بشهادته وأُطلق سراحه بشروط، فيما لا تزال التهمة الموجهة إليه قائمة.
وبدأت القضية التي تطرقت لها “آشكاين” في مقال سابق، بعد تقديم شكوى من مارغريتا ديل سيد، رئيس بلدية توريمولينوس، وعدد من المجموعات الحقوقية، احتجاجًا على ملصق الحفلة. الملصق حدد خمس قواعد للدخول، كان من بينها منع “الشواذ”، ووصف أفراد مجتمع الميم بـ”المرضى” في منشورات عبر الإنترنت.
وأفاد مكتب المدعي العام في ملقة حسبما أوضحت المصادر ذاتها، بأنه يحقق في انتهاكات محتملة، تشمل جريمة التحريض على الكراهية ورفض حقوق الأفراد استنادًا إلى المادة 512 من القانون الجنائي الإسباني.
وكانت عمدة توريمولينوس قد أكدت أنها تلقت تهديدات وإهانات عبر رسائل خاصة على حسابها في إنستغرام من مروجي الحفلة، حيث وصفوها بأوصاف مشينة واتهموها بدعم المثليين والمتحولين جنسيًا. من جهته، شدد المجلس البلدي على رفضه لأي ممارسات تمييزية، مؤكداً أن المدينة لا تسمح بإقامة أي أنشطة تمنع دخول أي فئة اجتماعية.
ومن جانبهم أعلن منظمو الحفلة، الذين كانوا يخططون لاستئجار مكان في شارع كروز بتوريمولينوس، أنهم تراجعوا عن تنظيم الحدث في المدينة. وأشاروا إلى أنهم سيبحثون عن مواقع بديلة في مدن أخرى.