تعرض ملعب نادي “إف سي برناو” الممارس في قسم الهواة بالمانيا، الواقع في قرية مينزينشفاند، لعمل تخريبي غير مسبوق نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أقدم نحو 150 مشجعًا يرتدون ملابس سوداء على إشعال الألعاب النارية وإحراق أرضية ملعبه المصنوع من العشب الصناعي، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة.
وأوضح النادي في بيان نُشر على حسابه في إنستغرام: “في حدود الساعة الواحدة زوالًا، تجمع أكثر من 100 رجل بملابس داكنة في موقعنا. بدا الأمر في البداية سلميًا، لكن في حدود الساعة الرابعة والنصف تحول إلى كارثة”. وأضاف البيان: “بدأ الأمر بإشعال الشماريخ، ثم أُلقيت الألعاب النارية المشتعلة على العشب الصناعي، ما أدى إلى ظهور حفر عميقة وأضرار مادية كبيرة”.
وأفادت الشرطة الألمانية بأن الجناة هم مشجعون مغاربة قادمون من فرنسا وبلجيكا وإيطاليا، اجتمعوا في مدرسة بالقرية للاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس نادٍ مغربي صغير ينتمي إلى مدينة الدار البيضاء. وأشارت السلطات إلى أن هؤلاء المشجعين سبق وأن أثاروا مشاكل مماثلة في أماكن أخرى.
ولم تتضح الأسباب التي دفعت هؤلاء المشجعين لاختيار قرية مينزينشفاند كموقع للاحتفال، إلا أن الشرطة رجحت أن يكون السبب هو كونها مكانًا مريحًا واقتصاديًا للإقامة.
وقد تدخلت الشرطة بسرعة وتمكنت من توقيف المتورطين في الحادث، فيما بدأت التحقيقات لتحديد المسؤوليات وتقدير حجم الخسائر التي لحقت بالنادي.