تحرش جنسي وراء قتل طباخ لشخصين

اقتنعت الهيأة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أخيرا، أن السبب الرئيسي في ارتكاب طباخ لجريمة قتل مزدوجة راح ضحيتها شخصان، هو تحرش أحد المتهمين به جنسيا والآخر سرب عنه أسرار بأنه “لقيط”، لتصدر في حقه عقوبة السجن المؤبد.
ووفق الصباح، فإن وثائق النازلة التي أفرج عنها تبين أن المتهم والضحية الأول يتحدران من والماس بإقليم الخميسات، وبأن الضحية الأول أخبر الثاني أن صديقهما “لقيط”، وأن والدته كانت تحيي سهرات ماجنة بالأطلس وتحولت إلى راقصة ولا أب له ويحمل صفة ابن “إيكس”، وبأنه أصبح شاذا جنسيا، وأفشى عددا من الأسرار عنه.
وأضاف المدان بالسجن مدى الحياة وهو من مواليد 1987، بأن هذه الأسرار أثرت في شخصيته وبأنه ترصد لهما وأثناء لقائهم ببيت بالهرهورة وهم بصدد إحياء سهرة ماجنة تحرش به الضحية الثاني، ولمس مؤخرته، كما نعته الثاني بابن العاهرة، وتوجه فورا إلى سيارته ليجلب سكينا وطعن ابن مسقط رأسه في بيته ليرديه قتيلا، ثم تعقب الثاني وقتله بزقاق بالهرهورة، وبعدها لاذ بالفرار، قبل أن يتم إسقاطه بعد يومين.
وكشف المدان بأن تلك الأسرار أثرت فيه وبات يفكر في الانتحار وأصبح عرضة للتنمر والسخرية وسط محيط أصدقائه، مضيفا أنه ظل منعزلا 25 يوما، وبعد لقائه بصديقيه نعته ابن بلدته بابن العاهرة، كما ربط به الاتصال قبل وصوله ونعته بابن “الشيخة” وغيرها من الألفاظ النابية، ففكر في الانتقام منهما.
وقبل ارتكابه الجريمة اقتنى قنينة “ويسكي” وغرامات من الكوكايين، فحاول إقناع صديقه الثاني بأنه ليس شاذا وأن لا ذنب له إن كانت والدته راقصة. وبعد ارتكابه الجريمة أرسل تسجيلات عبر “واتساب” إلى والدته وزوجته أخبرهما فيها بالقتل وبقراره الانتحار، وبعدها تسلق سطح منزله فحضر أصهاره ووالدته وابنه الصغير وزوجته وظلوا يترجون عدوله عن الفكرة، وأثناء نزوله تلقته فرقة من الدرك الملكي التي اقتادته إلى مركز التحقيق.
وأقر الموقوف أنه، رغم نزوله من سطح المنزل كان يود منح وصية لوالدته وزوجته لفائدة طفله، وبأنه سينتحر آجلا أم عاجلا، ولم ينتبه إلى أفراد الدورية التي أوقفته فور نزوله من سطح بيته.