جمعية بيرماريف تطلق عملية التشجير السنوية بإقليم الدريوش

انطلقت أمس الأحد من “دوار ارزوقن” بجماعة اجرمواس التابعة لإقليم الدريوش، العملية السنوية لغرس الأشجار المثمرة التي تشرف عليها جمعية “بيرما ريف للزراعة المستدامة”.

وعرفت العملية الأولى توزيع المئات من الشتلات على الفلاحين، باعتماد مبدأ التنويع، الذي يعد واحدا من ركائز الزراعة المستدامة.

 

الشتلات التي وزعتها الجمعية أمس في أغلبها من “صنع محلي”، بأحد المشاكل الذي يعتمد على الطريقة التقليدية في إنتاجها، والاهم  يعتمد إنتاجها على عدم ادخال اضافات كيميائية أو مبيدات سامة.

 

وتستمر العملية التي دأبت الجمعية على تنظيمها سنويا منذ نحو اربع سنوات، حتى مارس المقبل، بحيث تشمل أقاليم الدريوش والحسيمة و تازة.

 

وتوزع الجمعية سنويا نحو 30 ألف شتلة من الأشجار المثمرة والأعشاب العطرية. في افق تحقيق هدف غرس مليون شجرة مثمرة.

 

وقال عبد الرفيع العدناني، رئيس الجمعية في كلمة بمناسبة عملية التوزيع، أن الهدف من التشجير و غرس الأشجار المثمرة هو تحفيز المزارعين والسكان في هذه المناطق على الإقدام على غرس الأشجار والسير على نهج الأجداد الذين غرسوا أعداد كبيرة ومتنوعة من الأشجار.

 

 

وعلاقة بفكرة التنوع، أكد رئيس الجمعية، أن التنوع مبدأ أساسي في عمليات الغرس، وهو مبدأ تعمل الجمعية على تحقيقه باعتباره أحد المبادئ التي تقوم عليها الزراعة المستدامة.

 

وتعمل الجمعية على تنزيله على أرض الواقع، من خلال توزيع أشجار متنوعة، و قادرة على التأقلم مع حالة الجفاف التي تعرفها المنطقة.

 

وفي السياق نفسه، أكد نفس المتحدث أن الأشجار تلعب دورا كبيرا في التقليل من تداعيات “التغيرات المناخية”، بمساهمتها في جلب الأمطار.

 

وإلى جانب الأهداف المتوخاة من عمليات التشجير السنوية التي تنظمها الجمعية، أكد العدناني، أن الأهم من توزيع الشتائل وغرسها، هو الاهتمام بها والحرص على ذلك من جانب الفلاحين المستفيدين، إذ أن هذا العمل لا يمكن أن يعطي ثماره ما لم يسهر عليه الفلاح المعني أولا وأخيرا من هذه العمليات.

 

برنامج التشجير ليس المشروع الوحيد الذي تعمل عليه الجمعية، إذ في ظرف وجيز تمكنت الجمعية من وضع بصمتها في المنطقة عبر العديد من المشاريع وضمنها مشروع الضيعات الايكولوجية او ما يعرف بغابات الطعام، حيث تعمل “بيرما ريف”، إلى جانب “ريفوريست” وبتمويل من منظمة “الإوز البري الهولندية” على إحداث خمس ضيعات نموذجية في أقاليم الريف تتجسد فيها كل مبادئ الزراعة المستدامة.

كما تعمل الجمعية مع المؤسسات التعليمية في إطار مشروع للتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية